Réfutation des suspicions de ceux qui cherchent de l'aide en dehors d'Allah

Ahmad Ibrahim Cisa d. 1327 AH
22

Réfutation des suspicions de ceux qui cherchent de l'aide en dehors d'Allah

الرد على شبهات المستعينين بغير الله

Maison d'édition

مطبعة دار طيبة-الرياض

Numéro d'édition

١٤٠٩_١٩٨٩م

Lieu d'édition

السويدي

الأنبياء، كما أطبق عليه علماء المذهب سوى الشيخ فإنه خالف أهل المذهب ولم يصرح بمراده، والظاهر أنه لا يستحب عنده بل يكره كراهة تنزيه" انتهى. قوله: سوى الشيخ، يعني به شيخ الإسلام ابن تيمية. أقول: انظر إلى هذه الجرأة والكذب على العلماء، ولنذكر كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، قال في "كتاب الاستغاثة": وقد اتفق العلماء على أنه لا تنعقد اليمين بغير الله، وهو الحلف بالمخلوقات كالملائكة والكعبة أو أحد من الشيوخ بل ينهى عنه: إما نهي تحريم أو تنزيه، فالصحيح أنه نهي تحريم وهو قول أكثر العلماء، ففي الصحيح عنه ﷺ أنه قال: "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" ١ وفي الترمذي عنه أنه قال: "من حلف بغير اله فقد أشرك" ٢.

١أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الأيمان والنذور – باب لا تحلفوا بآبائكم- ١١/٥٣٠، ومسلم في صحيحه – كتاب الإيمان – ٣/١٢٦٧ كلاهما عن ابن عمر.. به. ورواه أبو داود (٣/٥٦٩) والترمذي (٤/١١٠) . ٢ أخرجه أبو داود – كتاب الأيمان والنذور – من سننه ٣/٥٧٠، والترمذي – كتاب الأيمان والنذور – من سننه٤/١١٠، والإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه – كما في الموارد ص ٢٨٦، والحاكم في مستدركه ٤/٢٩٧، والبيهقي في سننه ١٠/٢٩ كلهم عن سعد بن عبيدة قال: سمع ابن عمر رجلا يحلف: لا والكعبة، فقال له ابن عمر: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من حلف بغير الله فقد أشرك". =

1 / 29