143

Réfutation de Shadhili concernant son parti et ses écrits sur les règles du chemin

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

Chercheur

علي بن محمد العمران

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

Genres

فكرهها مالك وطائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم، وقال في «العُتبية» عن مالك (^١) لما سُئل عن القوم يجتمعون ويقرؤون في السورة الواحدة؟ فقال: هذا بدعة، ولم يكن من عمل الناس (^٢). وإن كان رخَّصَ فيها آخرون منهم ومن غيرهم، مع أنها قراءة كلام الله مَحْضًا. الوجه العاشر: أن استعمال مثل (^٣) هذا الحزب ذريعة إلى استعمال ما هو شرٌّ منه كـ «الحزب الكبير» (^٤)، فإنَّ في ذلك من الأمور المنكرات والدّعَوات المحرَّمات ما يتعيَّن النهي عنه على أهل الديانات. وإن كان قائلُه فيه زهدٌ وعبادةٌ، وله دين وإرادة، وكان له نَوعٌ من المكاشفات وخوارق العادات= فهذا لا يوجب عصمةَ صاحبه، ولا علمه بأسرار العبادات، ولا أن يَسُنَّ (^٥) شيئًا من الأذكار والدعوات، إذ السنن المشروعة في أمور الدين للأنبياء والمرسلين لا لآحاد الصالحين.

(^١) أثر مالك ذكره في «البيان والتحصيل»: (١/ ٢٩٨)، والنووي في «التبيان» (ص ١٣٠)، والمصنف في عدد من كتبه كما سلف قريبًا. وكتاب «العتبية» لابن حبيب لم يطبع، وهو مضمّن في «البيان والتحصيل» لابن رشد. (^٢) «وقال في العتبية ...» إلى هنا سقط من (ت). (^٣) من (ت). (^٤) وهو المعروف بـ «حزب البر». (^٥) (م): «يستنّ».

1 / 96