Le Livre de la Réfutation des Fatalistes Prédestinataires Premiers
كتاب الرد على المجبرة القدرية الأول
Genres
Jurisprudence chiite
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le Livre de la Réfutation des Fatalistes Prédestinataires Premiers
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد على المجبرة القدرية الأول
Genres
ومما يسألون عنه أن يقال لهم: خبرونا عن قول الله سبحانه: { يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره } [الصف:8]، أفتقولون: إن الكافرين هم الذين أرادوا أن يطفئوا نور الله من دونه، أم هو الذي أراد أن يحملهم على إطفاء نور الله؟ فإن قالوا: أراد إتمام نوره؛ تركوا قولهم، ورجعوا إلى الحق، وقالوا بقول الله في ذلك. وإن قالوا: بل الله الذي أراد إطفاء نور نفسه؛ ردوا قول الله، وكفروا به؛ لأن الله يقول في كتابه: { يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره } [التوبة: 32]، والله يقول: إنهم يريدون إطفاء نور الله، والمجبرة والقدرية تقول: بل الله يريد إطفاء نور نفسه إذ زعمت أنه يقضي على الفسقة بذلك.
ومما يسألون عنه أن يقال لهم: أخبرونا عن قول الله سبحانه: { ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } [آل عمران: 28] أتقولون إن فاعل ذلك فعله بغير قضاء من الله؟ فإن قالوا: نعم فعله بغير قضاء من الله، وإن فعله ليس من الله في شيء؛ دخلوا في قول المعدلين، وقالوا بالحق في رب العالمين. وإن قالوا: فعل ذلك من الله، وإنه ليس بمعدول عنه، وإنه بقضاء منه؛ فقد ردوا على الله قوله، وخسروا خسرانا مبينا، إذ قالوا: هو من الله، والله يقول: ليس هو منه.
ومما يسألون عنه أن يقال لهم: خبرونا عن قول الله سبحانه: { هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام } [الفتح:25] أتقولون إنهم صدوهم عن المسجد الحرام كما قال الله، أم الله صدهم وقضى بذلك عليهم؟ فإن قالوا: الله الذي صدهم؛ ردوا قول الله، وخالفوا تنزيله. وإن قالوا: بل المشركون صدوهم عن المسجد الحرام، والله تبارك وتعالى بريء من فعلهم، ولم يقض به عليهم؛ خرجوا من قولهم، ودخلوا في قول المحقين.
Page 307