Réfutation de celui qui parle de l'anéantissement du paradis et de l'enfer

Ibn Taymiyya d. 728 AH
68

Réfutation de celui qui parle de l'anéantissement du paradis et de l'enfer

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Chercheur

محمد بن عبد الله السمهري

Maison d'édition

دار بلنسية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٥

Année de publication

هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الخامس: أنه قد ثبت أنه يدخل الجنة من ينشأه في الآخرة لها (١) ويدخلها من دخل النار أولا (٢)، ويدخلها الأولاد بعمل الآباء (٣)، فثبت أن الجنة يدخلها من لم يعمل خيرا، وأما النار فلا يعذب أحد بذنوبه، فلا تقاس هذه بهذه. السادس: أن الجنة من مقتضى رحمته ومغفرته، والنار من عذابه، وقد قال: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾ (٤) . وقال: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٥) . وقال: ﴿رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٦) . فالنعيم من موجب أسمائه التي هي من لوازم ذاته فيجب داومه بدوام معاني أسمائه وصفاته. وأما العذاب فإنما هو من مخلوقاته، والمخلوق قد يكون له انتهاء مثل الدنيا وغيرها، لاسيما مخلوق خلق تتعلق بغيره.

(١) يشير - إلى قوله ﷺ وأما الجنة فإن الله ﷿ ينشئ لها خلقا.. أخرجه البخاري من رواية أبي هريرة، صحيح البخاري" مع شرحه "فتح الباري" - كتاب التفسير - باب ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ ٨/٤٦٠ الحديث برقم ٤٨٥٠. (٢) كما تقدم في حديث الشفاعة "ص٥٦" هامش ٣. (٣) يشير إلى قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ الطور: من الآية٢١ (٤) سورة الحجر، الآيات: ٤٩-٥٠. (٥) سورة المائدة، الآية: ٩٨. (٦) سورة الأنعام، الآية: ١٦٥.

1 / 81