Réfutation de celui qui parle de l'anéantissement du paradis et de l'enfer

Ibn Taymiyya d. 728 AH
53

Réfutation de celui qui parle de l'anéantissement du paradis et de l'enfer

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Chercheur

محمد بن عبد الله السمهري

Maison d'édition

دار بلنسية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٥

Année de publication

هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

النور المعتاد، يعرفون به البكرة والعشي، كما تظهر الشمس لأهل الدنيا، لكن الجنة ليس فيها ظلمة. وقوله: كلمات الله داخلة تحت العدد (١) ممنوع إنما يدخل منها تحت العدد بعض من أبعاضها مثل الآيات المنزلة، وإلا فيما لا نهاية له كيف يكون معدودا وكلما عد بقدر معدود فهو ما حد، وما يقدره الإنسان بلسانه وذهنه من العدد فله حد، والذي لا يتناهى ليس له مقدار لا في ذهنه ولا في لسانه. وقوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾ (٢)، ﴿إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ (٣) . قال ابن أبي حاتم: ذكر عن جعفر بن سليمان، عن الجريري قال: سمعت أبا نضرة يقول: ينتهي القرآن إلى هذه الآية: ﴿إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ (٤) . وقد روى حرب الكرماني، وأبو بكر البيهقي عن أبي سعيد الخدري، وعن قتادة في قوله: ﴿فَأَمَّا (٥) الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ (٦) . والله أعلم بتثنيته على ما وقعت (٧) .

(١) جواب الشيخ على من زعم أن كلمات الله داخلة تحت العدد. (٢) ليس في الأصل وأثبته تبعا لسياق الآية في موضعها. (٣) سورة هود، الآية: ١٠٧. (٤) هذا الأثر أورده الشوكاني في "تفسيره" وقال: أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي "فتح القدير" ٢/٥٢٧. (٥) في الأصل "وأما" والصواب ما أثبته. (٦) سورة هود، الآيتان: ١٠٦-١٠٧. (٧) أخرج نحو الطبري في "تفسيره" عن قتادة ١٣/١١٤ وأورده السيوطي وعزاه لبعد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة "الدر المنثور" ٤/٤٧٨.

1 / 66