Réfutation de celui qui parle de l'anéantissement du paradis et de l'enfer

Ibn Taymiyya d. 728 AH
42

Réfutation de celui qui parle de l'anéantissement du paradis et de l'enfer

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Chercheur

محمد بن عبد الله السمهري

Maison d'édition

دار بلنسية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٥

Année de publication

هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

هذا الحديث متداولًا بين هؤلاء العلماء الأئمة لا ينكرونه، وهؤلاء كانوا ينكرون على من خرج عن السنة (١) من الخوارج، والمعتزلة، والمرجئة، والجهمية. وكان أحمد بن حنبل يقول: "أحاديث حماد بن سلمة هي الشجا (٢) في حلوق المبتدعة" (٣) . فهؤلاء من أعظم أعلام السنة الذين ينكرون من البدع ما هو دون هذا لو كان هذا القول عندهم من البدع المخالفة للكتاب والسنة، والإجماع، كما يظنه طائفة من الناس. وعبد بن حميد ذكر هذا في تفسير قوله تعالى: ﴿لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ (٤) . ليبين قول من قال: الأحقاب لها أمد ينفذ، ليست كالرزق الذي ماله من نفاذ، ولا ريب أنه من قال هذا القول، قول عمر، ومن نقله عنه، إنما أرادوا بذاك جنس أهل النار الذين هم أهلها. فأما قوم أصيبوا بذنوب، فأولئك قد علم هؤلاء، وغيرهم، بخروجهم منه، وأنهم لا يلبثون فيها قدر رمل عالج، ولا قريبا من ذلك. والحسن كان يروي حديث الشفاعة في أهل التوحيد، وقد ذكره

(١) ما بين القوسين أورده ابن القيم في كتابه "حادي الأرواح" ص ٣٤٦-٣٤٧، وعزاه لشيخ الإسلام. (٢) الشجا هو "ما ينشب في الحلق من عظم وغيره" كالشوك "مختار الصحاح "ص٣٣٠"، وجاء مقابلة بهامش الأصل ما نصه معنى "الشجا" الشوك. (٣) انظر ثناء الإمام أحمد على حماد بن سلمة في ترجمته في "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٧/٤٥٠-٤٥٢. (٤) سورة النبأ الآية ٢٣.

1 / 55