١٠ - أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلْجَنَّةِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْجَنَّةِ، ثُمَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْسَرَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَسَمَةٍ مَخْلُوقَةٍ لِلنَّارِ سَوْدَاءَ، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمْ عُهُودَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ، وَالْمَعْرِفَةِ لَهُ، وَلِأَمْرِهِ، وَالتَّصْدِيقِ بِهِ وَبَأَمْرِهِ بَنِي آدَمَ كُلِّهِمْ فَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَصَدَّقُوا وَعَرَفُوا وَأَقَرُّوا. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ أَخْرَجَهُمْ عَلَى كَفِّهِ أَمْثَالَ الْخَرْدَلِ قَالَ مُجَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ لَمَّا أَخْرَجَهُمْ قَالَ: «يَا عِبَادِي أَجِيبُوا اللَّهَ، وَالْإِجَابَةُ الطَّاعَةُ،» فَقَالُوا: أطَعْنَاكَ اللَّهُمَّ أطَعْنَاكَ، لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، فَأُعْطِيهَا إِبْرَاهِيمَ ﵇ فِي الْمَنَاسِكِ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ قَالَ: وَضَرَبَ مَتْنَ آدَمَ ﵇ حِينَ خَلَقَهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ أَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ ظَهْرِهِ مِثْلَ الذَّرِّ فَكَلَّمَهُمْ ثُمَّ أَعَادَهُمْ فِي صُلْبِهِ، فَلَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا قَدْ تَكَلَّمَ وَقَالَ رَبِّيَ اللَّهُ، وَكُلُّ مَخْلُوقٍ خُلِقَ وَهُوَ كَائِنٌ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ مِنْ رِوَايَةٍ أُخْرَى: اسْتَنْطَقَهُمْ فَنَطَقُوا
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْفَضْلِ، بِمَكَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَيْسِيُّ، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ، يَعْنِي آدَمَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلْجَنَّةِ بَيْضَاءَ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ، ثُمَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْسَرَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلنَّارِ سَوْدَاءَ ⦗٣٤⦘، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ، ثُمَّ أَخَذَ عُهُودَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالتَّصْدِيقِ لَهُ كُلَّهُمْ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَآمَنُوا وَصَدَّقُوا وَعَرَفُوا وَقَرُّوا قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَاخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى الْإِجَابِةِ لَمَّا أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ فَقَالَ عَامَّتُهُمْ: أَجَابُوا كُلُّهُمْ طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ، رَوَاهُ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: أقَرُّوا لَهُ يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنْ التَّابِعِينَ. قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ أجَابُوهُ عَلَى مَعْنَى الْوَحْدَانِيَّةِ أَنَّهُ رَبُّهُمْ لَا يَسْأَلُ كَافِرٌ وَلَا غَيْرُهُ إِلَّا قَالَ: رَبِّيَ اللَّهُ
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْفَضْلِ، بِمَكَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَيْسِيُّ، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ، يَعْنِي آدَمَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلْجَنَّةِ بَيْضَاءَ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ، ثُمَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْسَرَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلنَّارِ سَوْدَاءَ ⦗٣٤⦘، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ، ثُمَّ أَخَذَ عُهُودَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالتَّصْدِيقِ لَهُ كُلَّهُمْ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَآمَنُوا وَصَدَّقُوا وَعَرَفُوا وَقَرُّوا قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَاخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى الْإِجَابِةِ لَمَّا أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ فَقَالَ عَامَّتُهُمْ: أَجَابُوا كُلُّهُمْ طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ، رَوَاهُ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: أقَرُّوا لَهُ يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنْ التَّابِعِينَ. قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ أجَابُوهُ عَلَى مَعْنَى الْوَحْدَانِيَّةِ أَنَّهُ رَبُّهُمْ لَا يَسْأَلُ كَافِرٌ وَلَا غَيْرُهُ إِلَّا قَالَ: رَبِّيَ اللَّهُ
1 / 33