Le Livre de la réfutation et de la contestation contre Al-Hasan ibn Muhammad ibn Al-Hanafiya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Genres
Jurisprudence chiite
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le Livre de la réfutation et de la contestation contre Al-Hasan ibn Muhammad ibn Al-Hanafiya
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Genres
فكل ما عمل الخلق فهو في العلم مستطر، والمستطر فمعناه(1): معلوم مختبر، يوقفهم في يوم حسابهم عليه، فيعرفونه طرا لديه، فلا يضل عن أفهامهم؛ بقدرة الله شيء من أعمالهم، {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة: 78]،وقال: {ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا} [الكهف: 43]، وقال لقمان لابنه، وهو يعظه: {يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير} [لقمان: 16].
وقال في ذلك رب العالمين: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء: 47]، فأخبر أنهم يلاقون؛ كل ما كانوا يفعلون، وأن ذلك كله، صغيره وكبيره؛ مثبت في الزبر عنده، وكل هذه الأسباب؛ تدل على أن الزبر خلاف ما نزل من الكتاب.
***
ثم قال: إن أثبتوا أن أفعال العباد شيء، فسلهم: من خلق ذلك الشيء؟
فنحن بحمدالله نقول، وعليه منا المعمول : إن خالق كل شيء عامله، وعامله ففاعله، قال سبحانه: {فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14]، فسمى العاملين خالقين، وقال شاعر من فصحاء(2) العرب (3):
ولأنت تفري ما خلقت وبع... ض القوم يخلق ثم لا يفري
يريد: أنك (4) تتم ما دخلت فيه وصنعته، وتكمل كل ما قمت به وعملته، وغيرك لا يصدر إذا أورد، وأنت تصدر حين تورد.
Page 319