Le Livre de la réfutation et de la contestation contre Al-Hasan ibn Muhammad ibn Al-Hanafiya

Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AH
30

Le Livre de la réfutation et de la contestation contre Al-Hasan ibn Muhammad ibn Al-Hanafiya

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

وكل ما ذكرنا والحمدلله فنقض لكل ما عنه سال، وظن بذلك أنه قد أحال في الكلام كل محال، ولم يعلم أنه في قوله قد أحال، وأخطأ في كل ما عنه سال، وتعسف في مدلهمات ظلم المقال، فكشفنا عنه وعن غيره من الخلق؛ ممن يريد ويقصد الحق؛ طخياء(1) ديجور جهله، وبينا له ماالتبس عليه من أمره؛ حين أقدم بالقول فقال: هل يقدر إنسان، أو قدر قط ذو بيان؛ على أن يجهل ماعلم، أو يعلم ما جهل، في حالة من الحالات، أو وقت من الأوقات؟ وزعم أن أحدا لا يدخله في ذلك أبدا ارتياب، ولا يجهله بسبب من الأسباب، وقد وجدنا ذلك بخلاف قوله، وعلمنا أن فعل ربه بخلاف فعله، لا ما نسب هو إلى ربه، وقلده سبحانه ما ليس من صنعه [فعلها](2)، فعلمنا أن الإبصار؛ إلى ظلام الليل وإشراق النهار؛ من فعل الإنسان، لا من فعل الرحمن.

ثم إن(3) المعرفة من العارف تفرعت من لبه، عند استعماله لفكره، واستخراجه ما أمر باستخراجه من التمييز بعقله، وقد نجد المبصر بعينه يبصر إلى ما يحل له ويحرم عليه، ولو كان البصر من الله لكان الله المدخل له فيه، الناظر الباصر دون الإنسان إليه، تعالى عن ذلك رب العالمين، وتقدس عن مقال الجاهلين.

تم جواب مسألته.

المسألة السادسة:

من خلق الكلام والنطق آلله أم الإنسان؟

Page 306