Le Livre de la réfutation et de la contestation contre Al-Hasan ibn Muhammad ibn Al-Hanafiya

Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AH
163

Le Livre de la réfutation et de la contestation contre Al-Hasan ibn Muhammad ibn Al-Hanafiya

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

وأما قوله: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}، يقول: إن عطاءنا وامتناننا، ومجازاتنا لأهل طاعتنا؛ في معادهم وآخرتهم على أعمالهم؛ أكبر درجات وأكبر تفضيلا، على اجتهادهم في مرضاتنا، فمن كثر عمله بالخير كان عند الله في الآخرة أكبر درجات ممن نقص عمله، وذلك قوله سبحانه: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون} [الأنعام: 160]. تم جواب مسألته.

المسألة السابعة والثلاثون:

عن الطاعة والإيمان، هل هما مما خص الله به بعض خلقه دون بعض؟

ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله تبارك وتعالى لإبليس: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} [الحجر: 42]، وقال: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم* إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون* إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون} [النحل: 99]، وقال إبليس: {لأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر:39]، فقال(1): أخبرونا عن هذا السلطان، ما هو؟ فإن قالوا: هو التخييل، فقل: فما أكثر ما لقي منه المؤمنون(2) وأطفالهم، وإن قالوا: هو الدعاء. فقل: فهذا ما لا يدعو (3) به المؤمن والكافر والخلق كلهم، حتى عرض للأنبياء فدعاهم والتمس فتنتهم، فدعاهم كلهم إلى المعصية، وإن قالوا: هو التضليل، ولن يصل بذلك إلى عباد الله المؤمنين، لأن الله عصمهم، وهو الوكيل عليهم؛ فقد أجابوا، ونقض ذلك قولهم. تمت مسألته.

Page 460