Le Printemps des Vertueux et les Écrits des Hommes de Bien

Al-Zamakhshari d. 538 AH
106

Le Printemps des Vertueux et les Écrits des Hommes de Bien

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

Maison d'édition

مؤسسة الأعلمي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ

Lieu d'édition

بيروت

بضا أوطف «١» الأهداب، سهل الخدين، أشم العرنين «٢»، له فخر يكظم عليه «٣»، وسنة تهدي إليه، ألا فليخلص هو وولده، وليدلف «٤» إليه من كل بطن رجل، ألا فليشنوا «٥» عليهم من الماء، وليمسوا من الطيب، وليطوفوا بالبيت سبعا، ألا وفيهم الطيب الطاهر لداته، ألا فليستسق الرجل، وليؤمن القوم، ألا فغثتم إذن ما شئتم وعشتم. قالت: فأصبحت علم الله مذعورة، قد قف «٦» جلدي، ودله «٧» عقلي. فقصصت رؤياي فذهبت في شعاب «٨» مكة. فو الحرمة والحرم، إن بقي أبطحي ألا قال: هذا شيبة «٩» الحمد، فتنامت إليه رجالات قريش، وانقض إليه الناس من كل بطن رجل، فشنوا ومسوا واستلموا وطوفوا، ثم رتقوا أبا قبيس، وطفق القوم يدفون «١٠» حوله ما أن يدرك سعيهم مهلة، حتى قروا بذروة «١١» الجبل، واستكفوا جنابيه «١٢»، فقام عبد المطلب فاعتضد «١٣» ابن ابنه محمدا فرفعه على عاتقه «١٤»، وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب «١٥»، ثم

1 / 110