فتهلل وجهه، وقال: نحن لا نستقبل إلا المغنين، أسمعني بعض ما عندك.
فغنيت:
ما في النهار ولا في الليل لي فرج
فما أبالي أطال الليل أم قصرا
فهز رأسه طربا حتى تشعثت لبدته، وقال: أرحب بك في مدينتنا لتذكر أهلها بتعاساتهم القديمة، فيزدادوا امتنانا لما حلت بهم من نعمة.
ونادى نسرا فهبط وئيدا في جلال وطاعة، فأمره قائلا: اذهب بهذا الضيف الجديد إلى فندق الرضى.
الحلم رقم 10
رأيت فيما يرى النائم.
أنني في صحراء لا يحدها إلا الأفق، أقيم خيمة لأمضي بها عطلة نهاية الأسبوع ... لا صحبة إلا الرمال في الأرض والزرقة العميقة في السماء وحدأة تدور عاليا فوق رأسي كأنما تنتظر. وظهر أمامي فجأة رجل في عباءة حمراء ينطق وجهه بالشباب والأسى ... تبادلنا النظر ثم تبادلنا التحية، قلت له: لعلك في عطلة مثلي؟
سألني، وكأنه لم يسمعني: من أنت؟
Page inconnue