Pôle de plaisir dans les descriptions des moûts et des alcools
قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور
أشرب من كفه شمولًا ومن ... فيه رضابًا يجري على بردِ
فذاك خيرٌ من البكاءِ على [الربع] وأنمى في الرُّوح والجسد
وقال:
جاءتك من بيت خمار بطينتها ... صفراء مثل شعاع الشمس تَتَّقدُ
وقام كالبدر قد شُدَّت مناطقه ... ظبيٌ يكاد من التهييف ينعقدُ
فاستلها من فم الإبريق فانبعثت ... مثل اللسان جرى واستمسك الجسدُ
فلم نزل في صباح السبت نأخذها ... والليل يأخذنا حتى بدا الأحد
واستشرفت غرَّة الإثنين واضحةً ... والجدْيُ معترضٌ والطالعُ الأسد
وفي الثلاثاء أعملنا المطيَّ بها ... صهباء ما قرعتها بالمزاج يدُ
والأربعاء كسرنا حدَّ شِرَّتها ... [والكأس يضحك في تيجانها الزبد]
ثم الخميس وصلناه بليلته ... قصفًا وتم لنا بالجمعة العددُ
يا حسننا وبحار اللهو تغمرنا ... في لجة القصف والأوتار تغترد
في مجلس حوله الأشجار محدقةٌ ... وفي جوانبه الأنهار تطردُ
لا نستخف بساقينا لعِزته ... ولا يرد عليه حكمه أحد
وقال أيضًا:
رضعت والدهر ثديًا ... وتلته في الولادِ
فهي فيها كل ما يبلغ مقروحُ الفؤاد
فشربنا شرب قومٍ ... عطشوا من عهد عاد
بين افنان عريشٍ ... عمدوه بعماد
ودنانٍ مسنداتٍ ... معلمات بسواد
أنفذوهن بطعنٍ ... مثل أفواه المزاد
ثم لمَّا مزجوها ... وثبت وثبَ الجرادِ
ثم لما شربوها ... أخذت أخذ الرقادِ
وقال ابن وكيع:
أقول والكأس على خده ... تلمع مثل الكوكب الواقدِ
أكأسه من خدِّه صبغها ... أم صبغها من عصفرٍ واحدِ
وله:
قمْ فأدرها عليَّ راحًا ... تطرد طيف الهموم طردا
تثني رجاء القنوط بسطًا ... فيما تمنى وكان حقدا
كأن أقداحها بهارٌ ... يعود فوق الخدود وردا
وله:
وكأسٌ كنجح الوعد ممن أحبه ... تناولتها منه على غير موعد
شربت مُجاج الكرم تحت ظلاله ... على وجه معشوق الشمائل أغيدِ
كأن عناقيد الكروم وظلها ... كواكب درٍّ في سماء زبرجدِ
وقال بشار:
وصفراء مثل الزعفران شربتها ... على صوت صفراء الترائبِ رثودِ
حسدت عليها كلَّ شيءٍ يحبها ... وما كنت لولا حبُّها بحسود
ظللنا بذاك الديدن اليوم كلَّهُ ... كأنا من الفردوس تحت خلود
وقال أبو العتاهية:
قلتُ والإصباح قد ألبسه ... سُدُفُ الليل ستور السوادِ
أسقني واشرب عتيقة راحٍ ... حببًا يحكي عيون الجرادِ
تلك مني بمكانٍ عزيزٍ ... أرشدتني أم أرادت فسادي
وقال المعتز:
ونار قدحناها سريعًا بسحرة ... متى ما تُرق ماءً عليها توقد
يجول حباب الماءِ في جنباتها ... كما جال دمع فوق خدٍّ مُوردِ
وقال كشاجمك
ويوم تشهد الأيام حُسنًا ... وطيبًا أنه فيهن فرد
لبست نهاره حتى تقضى ... بلهوٍ لا يُعد ولا يُحدُّ
وراح يقدحُ النيران منها ... مُعاقرها إذا لم يور زندُ
ويعلوها إذا مُزجت حبابٌ ... كما نصبت خلال الشرب بُردُ
بكف رشًا لها شِبهان منه ... شفاؤك فيهما ريقٌ وخدُّ
وله:
بدر بدا يحمل شمسًا غدت ... وحدها في الحُسن من حدِّهِ
تغربُ في فيه ولكنها ... من بعد ذا تطلع في خده
وقال الصنوبري:
هل لك في ليلةٍ بيضاء مقمرةٍ ... كأنها فضةٌ سالت على البلد
وقهوةٍ كشعاع الشمس صافية ... كأن أقداحها غُشين بالبرد
وقال ابن المعتز:
[و] قُمْ فاسقني والنجم يلمع في الدجى ... عقارًا لها في الدنِّ عهد ثمودِ
1 / 129