Qutb al-Wali sur le hadith du Wali = La tutelle d'Allah et le chemin vers elle

Al-Shawkani d. 1250 AH
26

Qutb al-Wali sur le hadith du Wali = La tutelle d'Allah et le chemin vers elle

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

Chercheur

إبراهيم إبراهيم هلال

Maison d'édition

دار الكتب الحديثة

Lieu d'édition

مصر / القاهرة

Genres

الْمُعْتَبر هَانَتْ عَلَيْهِ جَمِيع الْأُمُور، وَفرغ من شغل قلبه بِمَا نزل عَلَيْهِ من الْمَقَادِير خَيرهَا وشرها. وَلَا يُنَافِي ذَلِك تعوذه ([ﷺ]) من سوء الْقَضَاء. فقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَن من الدَّعْوَات النَّبَوِيَّة قَوْله [ﷺ]: (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من سوء الْقَضَاء، ودرك الشَّقَاء، وَجهد الْبلَاء، وشماتة الْأَعْدَاء) وَثَبت عَنهُ [ﷺ] أَنه كَانَ يَقُول فِي قنوت الْوتر: (وَقِنِي شَرَّ مَا قضيت) . وأولياء الله سُبْحَانَهُ يتفاوتون فِي الْولَايَة بِقُوَّة مَا رزقهم الله سُبْحَانَهُ من الْإِيمَان، فَمن كَانَ أقوى إِيمَانًا كَانَ فِي بَاب الْولَايَة أعظم شَأْنًا، وأكبر قدرا وَأعظم قربًا إِلَى الله، وكرامة لَدَيْهِ. وَمن لَازم الإيمانِ الْقوي العملُ السوي، والتحبُّبُ إِلَى الله بمحبته ﷿ ومحبة رَسُوله [ﷺ] ﴿قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله﴾ . وَكلما، ازْدَادَ بَعْدَ التَّقَرُّب إِلَى الله بِفَرَائِضِهِ، وَاجْتنَاب مناهيه، بِفعل النَّوَافِل، والاستكثار من ذكره ﷿، زَاده الله محبَّة وَفتح لَهُ أَبْوَاب الْخَيْر كُله دِقِّهِ وَجِله كَمَا سَيَأْتِي من الْكَلَام على شرح هَذَا الحَدِيث الَّذِي نَحن بصدد شَرحه وَبَيَان مَعَانِيه الشَّرِيفَة ونكاته اللطيفة.

1 / 242