Qut Mughtadhi sur le Jami' al-Tirmidhi
قوت المغتذي على جامع الترمذي
وضوء السلف (١) ".
_________
(١) في (ك): "التلف"، عارضة الأحوذي (١٣١) .
٣ -[٣] "مفتاح الصَّلاة الطُّهور" (١) . قال الرافعي (٢): " هو بضم الطاء فيما قيَّده بعضهم، ويجوز الفتح؛ لأن الفعل إنما يتأتى بالآلة " (٣) . قال ابن العربي: " هذا مجاز ما يفتحها مِنْ غَلْقِها، وذلك أن الحدث مانع منها، فهو كالقُفل موضوع على المُحْدِث حتى إذا توضأ انحل الغَلْق، وهذه استعارة بديعية لا يقدر عليها إلاَّ النُّبُوَّة، وكذلك قوله: مفتاح الجنة الصلاة؛ لأن أبواب الجنة مغلقة تفتحها الطاعات، وركن الطاعات الصلاة " (٤) . " وتحريمها التكبير " قال ابن العربي: "هو مصدر حَرَّمَ يُحَرِّمُ، ويَشْكُل (٥) استعماله هنا، لأن التكبير جزء من أجزائها، فكيف يُحَرِّمها؟ فقيل: مراده (٦) إحرامها، يقال: أحرم إذا دخل في البلد الحرام أو الشهر _________ (١) (٣) باب ما جاء أنَّ مفتاح الصلاة الطُّهور، عن علي عن النَّبي ﷺ قال: " مفتاح الصَّلاَةِ الطُّهورُ، وتحريمُها التَّكبيرُ، وتلَحْلِيلُهَا التَسْلِيمُ "، الجامع الصحيح (١/٨)، قال الترمذي: هذا الحديث أصح شيء في هَذا الباب وأحسن، وعبد الله بن محمَّد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمَّد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمَّد بن عقيل، قال محمَّد: وهو مقارب الحديث في ك: "الطهر". قال ابن سيد النَّاس: " وما حكاه أبو عيسى عن البخاري من قوله في ابن عقيل: مقاربُ الحديث، هو بكسر الراء، وهو محمول عندهم على مقاربة الصحة " النفح الشذي (١/٣٩٩) وقال المباركفوري: هذا من ألفاظ التعديل، التحفة (١/٤٠) . (٢) عبد الكريم بن محمَّد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني أبو القاسم الرافعي، عمدة المحققين وأستاذ المصنفين. من مصنفاته: " الشرح الكبير " المسمى "الفتح العزيز في شرح الوجيز"، و"شرح مسند الشافعي" (ت: ٦٢٣ هـ) . طبقات السبكي (٤/٤٠٠) رقم: (١١٩٢)، السير (١٦/٢٢٠) رقم: (٥٥٥٥) . (٣) لم أقف عليه في الشرح الكبير المطبوع، والله أعلم. (٤) عارضة الأحوذي (١/١٧) . (٥) في (ك): " أشكل استعماله هنا لأنَّ التكبير ". (٦) في (ك): " مجازه ".
٣ -[٣] "مفتاح الصَّلاة الطُّهور" (١) . قال الرافعي (٢): " هو بضم الطاء فيما قيَّده بعضهم، ويجوز الفتح؛ لأن الفعل إنما يتأتى بالآلة " (٣) . قال ابن العربي: " هذا مجاز ما يفتحها مِنْ غَلْقِها، وذلك أن الحدث مانع منها، فهو كالقُفل موضوع على المُحْدِث حتى إذا توضأ انحل الغَلْق، وهذه استعارة بديعية لا يقدر عليها إلاَّ النُّبُوَّة، وكذلك قوله: مفتاح الجنة الصلاة؛ لأن أبواب الجنة مغلقة تفتحها الطاعات، وركن الطاعات الصلاة " (٤) . " وتحريمها التكبير " قال ابن العربي: "هو مصدر حَرَّمَ يُحَرِّمُ، ويَشْكُل (٥) استعماله هنا، لأن التكبير جزء من أجزائها، فكيف يُحَرِّمها؟ فقيل: مراده (٦) إحرامها، يقال: أحرم إذا دخل في البلد الحرام أو الشهر _________ (١) (٣) باب ما جاء أنَّ مفتاح الصلاة الطُّهور، عن علي عن النَّبي ﷺ قال: " مفتاح الصَّلاَةِ الطُّهورُ، وتحريمُها التَّكبيرُ، وتلَحْلِيلُهَا التَسْلِيمُ "، الجامع الصحيح (١/٨)، قال الترمذي: هذا الحديث أصح شيء في هَذا الباب وأحسن، وعبد الله بن محمَّد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمَّد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمَّد بن عقيل، قال محمَّد: وهو مقارب الحديث في ك: "الطهر". قال ابن سيد النَّاس: " وما حكاه أبو عيسى عن البخاري من قوله في ابن عقيل: مقاربُ الحديث، هو بكسر الراء، وهو محمول عندهم على مقاربة الصحة " النفح الشذي (١/٣٩٩) وقال المباركفوري: هذا من ألفاظ التعديل، التحفة (١/٤٠) . (٢) عبد الكريم بن محمَّد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني أبو القاسم الرافعي، عمدة المحققين وأستاذ المصنفين. من مصنفاته: " الشرح الكبير " المسمى "الفتح العزيز في شرح الوجيز"، و"شرح مسند الشافعي" (ت: ٦٢٣ هـ) . طبقات السبكي (٤/٤٠٠) رقم: (١١٩٢)، السير (١٦/٢٢٠) رقم: (٥٥٥٥) . (٣) لم أقف عليه في الشرح الكبير المطبوع، والله أعلم. (٤) عارضة الأحوذي (١/١٧) . (٥) في (ك): " أشكل استعماله هنا لأنَّ التكبير ". (٦) في (ك): " مجازه ".
1 / 36