Proximité au Seigneur des mondes par la prière sur le Prophète, le Maître des envoyés
القربة إلى رب العالمين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين
Genres
123 - أخبرنا أبو محمد ابن القاسم، [قال:] حدثنا عبد الله بن محمد البصري، [قال:] حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الأهوازي، [قال:] حدثنا أبو شبل محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي، قال: حدثنا محمد بن روح الرقاشي، قال: حدثني محمد بن حرب الهلالي رحمه الله قال:
دخلت المدينة، فانتهيت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أعرابي يوضع على بعيره، فأناخه وعقله، ثم دخل إلى القبر فسلم سلاما حسنا، ودعا دعاء جميلا.
ثم قال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، إن الله خصك بوحيه، وأنزل عليك كتابا، وجمع لك فيه علم الأولين والآخرين، وقال في كتابه -وقوله الحق-: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا}، وقد أتيتك مقرا بالذنوب، مستشفعا بك إلى ربك؛ وهو ما وعدك.
ثم التفت إلى القبر فقال:
يا خير من دفنت في الأرض أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
أنت النبي الذي ترجى شفاعته ... عند الصراط إذا ما زلت القدم
لولاك ما خلقت شمس ولا قمر ... ولا نجوم ولا لوح ولا قلم
صلى الإله عليك الدهر أجمعه ... فأنت أكرم من دانت له الأمم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم ركب راحلته؛ فما أشك إن شاء الله إلا أنه راح بالمغفرة، ولم يسمع بأبلغ من هذا قط.
وذكر محمد بن عبيد الله العتبي رحمه الله هذا الخبر، وزاد في آخره: قال: فغلبتني عيناي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي: ((يا عتبي! إلحق الأعرابي؛ فبشره أن الله قد غفر له)).
تم بحمد الله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
Page 152