«بسم الله يشفيك، بسم الله يكفيك، من كل داء يؤذيك، خذها فلتهنيك» (1).
326- جعفر بن محمد، عن أبيه: أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: «ردوا السائل ببذل يسير وبلين ورحمة، فإنه يأتيكم حتى يقف على أبوابكم من ليس بإنس ولا جان، ينظر كيف صنيعكم فيما خولكم الله» (2).
327- حدثني محمد بن عبد الحميد، وعبد الصمد بن محمد، جميعا عن حنان بن سدير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
«دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: كانا من أئمة الكفر، إن عليا (عليه السلام) يوم البصرة لما صف الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني وبين الله عز وجل وبينهم.
فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون علي جورا في حكم؟ قالوا:
لا.
قال فحيفا في قسم؟ قالوا: لا.
قال: فرغبة في دنيا أخذتها لي ولأهل بيتي دونكم، فنقمتم علي فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا.
قال: فأقمت فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم؟ قالوا: لا.
قال: فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيري لا تنكث! إني ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلا الكفر أو السيف.
ثم ثنى إلى صاحبه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: وإن
Page 96