============================================================
من الصدقة فأرضاه، فشكر له الرجل، فأخذ بركابه، وأعاد القول بمنحه فقال النضر: (فإن أعطوا منها رضواوإن لم يعطوا منها إذاهم يسخطون)(1) .
قال خالد بن سعد: سمست عمد بن مسور، يقول: سمعت القاضى يقول، وهو النضر بن سلمة، وقيل له : إن محمد بن أساط يقع فيك ويتناولك، يحب لك آن تهدمه ، فقال النضر : لا والله لا أتعرض لذلك ، ولا أهدم من بناه الله.
قال محمد: آخبرنى بعض الشيوخ، قال : كان عندنا بقرطبة رجل يعرف بابن رحمون ، وكان كثير النادرة(2) والتطنيب(3)، فندر(4) فى مجلس النضر على خصم كان يخاصم عنله ينادرة(5) أضحك منها(6) الحاضرين ، فما زاد النضر على أن ضحك، ولم تكن له عليه صولة ، وذلك أن خصم ابن رحمون قال للنضر : إن خصمى هذا إذا خرج من بين يديك لايقلع عن شتمى، وذكر آمى، فقال النضر(7) : ما أحب أن أعطيه شيئا، ولا آخذ منك شيئا، فقال ابن رحمون للقاضى : ياقاضى، اقبلوا منى على ما آفعل به كذا (8)، وكذا (1) التوبة: 59 (2) اأصول: النادر" وما اتبتشاه أولى (2) المسموع : الاطناب، وهو المبالغة والاكثار فى الكلام أو الوصف أو الأمر 4) المسموع : أتدر، أى أتى بالنادر 5) الأصول: " بنادر* () الأصول: منه" (7) الأصول : "فقال خصمه" ولا يستقيم بها المعنى (8) الأصول: "وكذا"
Page 188