============================================================
لماعزل يوسف بن بسيل عن شذونة ، قام عليه بعض أهلها فى مال ادعاه في يديه، فبعث فيه بطابع ، فلما وقف إليه بطابع القاضى زجره وأمر بضربه ، فجمع سليمان الأعوان ثم بعتهم في يوسف، فترصدوه، فلا خرج أتوا به على عنف، فلا صر إليه وقفه موقف الحق بالإقرار والإنكار ، فأبى الاستجابة(1) إلى ذلك ، فأمر بامتهانه ، فلما رأى العزيمة من القاضى تكلم .
قال خالد بن سعد: وأخبرنى ثقة* من أصحابنا ، عن رجل فاضل قديم، كمان اسمه أحمد بن خالد، وكان قد أدرك القاضى سليمان ابن آسود: أن رجلا طالب رجلا عند سليمان بن آسود ، وهو عبد الملك بن العباس القرشى، فوقفه سليمان موقف الإقرار والإنكار، فأبى ذلك(2) ، فعزم القاضى على امتهانه ، فقام الناس إلى عبد الملك من كل جانب، وقالوا: اتق الله على نفسك وشرفك، وصن عرضك، فإنك ان لم تفعل تفذ فيك ما أمر به، فكانت سبة عليك وعلى عقبك. فلما رأى ذلك قال : اشتريت ، قال له القاضى : أثبت عندى أنك اشتريت .
قال محمدد: وهذا قول بعض أهل الفتيا فى العمال المعروفين بالغصب والتعدى: قال محمد : أخبرنى من أثق به من أهل العلم ، قال : سمعت الوزير أبا مروان عبد الملك بن جهور يحكى، قال : (() الأصول : "من الاجابة * ويبدو أنها محرفة عما أثبتتا (1) الأصول : "من ذلك * والفعل يتعدى بنفسه
Page 163