============================================================
قال : فغلبته شهوته فيه إلى أن ذهب فشد عليه، ثم أتانى فقال : قد شهدت عليه قال يحيى : فلم ألبث أن أتانى كتاب الأمير عبد الرحمن بن الحكم - رحمه الله يقول فيه : قد تصفحت الشهادات على القاضى يحي ابن معمر، فلم أرلك فيها شهادة، وقد وجهت إليك الشهادات عليه فتصفحها واكتب برآيك فيها .
قال يحى : فكتبت إلى الأمير : ماعندى من أخبار القاضى علم، لانه لم يكن يحضرنى مجلسه، ولايشاورنى فى أحكامه، وأما الشهادات الواقعة عليه، فقد تصفحتها، ولو وقع مثلها على مالك والليث مارفعا بعدها رأسا: قال يحي : فأمسى ابن معمر معزولا عن القضاء.
قال محمد: قال خالد بن سعد : أخبرنى أحمد بن عبد الملك ، قال : أخبرنى عثمان بن سميد ، الرجل الصالح الفاضل ، قال : لما عزل يحيى بن معمر عن القضاء بقرطبة بعث إليه أحد الوزراء، وكان من أخص إخوانه ، ابنا له بزوامل (1) وأعوان، وقال لابنه : تذهب إلى القاضى (2) وتسأله أن يحمل على هذه الزوامل ثقلته (3) وما احتاج إليه ، فاما أتاه ابن الوزير برسالة أبيه ، وأحضره الزوامل ، (1) الزوامل : جمع زاملة، وهى ما يحمل عليه من الابل وغيرها (2) بعد هذه الكلمة فى الأصول : * رحمه الله* ولا مكان لهذه الزيادة هفا (3) الثقلة، بالفتح : الثقل، محركة، وهو التاع، والشىء النفيس الخطير
Page 108