قال حسين المعلم (١): كان يحيى بن أبى كثير (٢) ربما قال: قال أبو سلام: فقلنا له الذى تقول، قال أبو سلام: ما هو؛ قال فقال: صحيفة، قال: فقلنا: لم تسمعها؟، قال: لا، قلنا: تحدث بشئ لم تسمعه، قال: أترى رجلًا يجئ بدواة وصحيفة يكتب الكذب على رسول الله ﷺ، قال: فقلنا فإذا جاء شئ لم تسمعه فبين لنا، قال: إذا قلت: قال أبو سلام: فإنما هو من ذاك الكتاب (٣).
قال: وقال عبد الصمد بلغنى عن خالد العبد [ى] (٤)، أنه قال عن الحسن أنه أدرك
_________
= انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (٦/ ٣٩١، ٣٩٢)، سير أعلام النبلاء (٨/ ٣٠٠)، التاريخ الكبير (٦/ ١١٨).
(١) هو. عبد إلله الحسين بن ذكوان، العوذى البصرى المؤدب.
حدث عن: عبد الله بن بريدة، وعطاء بن أبى رباح، وبديل بن ميسرة، وعمرو بن شعيب، ويحيى بن أبى كثير، وقتادة، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن طهمان، وعبد الله بن المبارك، وغندر، وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم.
وثقه أبو حاتم الرازى، والنسائى، والناس، ووثقه الذهبى في السير. ووثقه يحيى بن معين وهو من كبار أئمة الحديث.
انظر ترجمته فى سير أعلام النبلاء (٦/ ٣٤٥، ٣٤٦)، تهذيب التهذيب (٢/ ٣٣٨، ٣٣٩).
(٢) يحيى بن أبى كثير: أبو نصر الطائى، مولاهم اليمامى، واسم أبيه صالح، وقيل: يسار، وقيل: نشيط. روى عن أبى أمامة الباهلى مرسلًا، وعن أنس عند النسائى، وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أبى قتادة، وأبى قلابة الجرمى، وبعجة بن عبد الله الجهنى، وعمران بن حطان، وهلال بن أبى ميمونة وعدة. توفى سنة تسع وعشرين ومائة.
انظر ترجمته فى:
سير أعلام النبلاء (٦/ ٢٧، ٢٨، ٢٩، ٣٠، ٣١)، تهذيب التهذيب (٢٦٨/ ١١).
(٣) ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب. بمعناه فى ترجمته ليحيى ين أبى كثير (١١/ ٢٦٨: ٢٧٠)، قال: قال حسين المعلم: قال لى يحيى بن أبى كثير: كل شئ عن أبى سلام إنما هو كتاب، قال: وقلنا ليحيى بن أبى كثير: هذه المرسلات عمن هى؟ قال: أترى رجلًا أخذ مدادًا وصحيفة يكتب على رسول الله ﷺ الكذب، قال: فقلت له: فإذا جاء مثل هذا فأخبرنا، قال: إذا قلت بلغنى فإنه من كتاب. وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٦/ ٢٨): وقال حرب بن شداد عن يحيى قال: كل شئ عندى، عن أبى سلام الأسود إنما هو كتاب.
وذكر هذا القول لحسين المعلم أيضًا فى هذا الموضع. فى سير أعلام النبلاء.
(٤) ما بين المعقوفين من تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٩٢). وجاء فى لسان الميزان (٢/ ٤٦٥، ٤٦٦). خالد بن عبد الرحمن المعروف بالعبد، وليس بزيادة ياء النسب فى آخر اسمه. قال الدارقطنى: لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، يعنى ما رواه عيسى بن أحمد العسقلانى ببلخ، حدثنا إسحاق بن الفرات، حدثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم، عن سماك بن حرب، عن طارق ابن شهاب، عن عمر، رضى الله عنه، مرفوعًا: "بعثت داعيًا مبلغًا وليس إلى من الهدى شئ، وجعل إبليس مزينًا وليس إليه من الضلالة شئ".
قال ابن حجر: سمعنا عاليًا من ابن عساكر، عن أبى روح، أخبرنا زاهر، أخبرنا الكنجرودى، أخبرنا أحمد بن محمد البالوى، حدثنا أبو العباس الثقفى، حدثنا عيسى، عن خالد بن =
1 / 25