أما السفينة فكان لا بد من أن تصمم وتبنى بكل عناية بإرشاد «إيا»
Ea
وتعاليمه. ولما تكلم الإله أنذر «أوت-نابشتيم» الطاعة لأوامره القدسية، غير أنه كان في حيرة مما يجيب به الناس إذا سألوه عن السر في ما يتخذ من أهبة، فألهمه «إيا» بما يجيب به إذا سئل. «إن «بعلا»
Bel
طردني لأنه يبغضني.»
أما الغرض من هذا الجواب فكان ظاهرا جليا، غير أن الأسطر التي تأتي بعد ذلك في اللوح - وهي التي تكمل الكلام - فناقصة مبتورة.
أما غرض «إيا» مما ألهم به «أوت-نابشتيم»، فأن يصرف الناس عن الشك في أمر الفلك، بأن يعرفوا أن «أوتا» إنما يبني الفلك ليستطيع بعد بنائه الهرب من غضب «بعل»، الذي سوف يحل به وحده إذا هو لم ينج بنفسه، وإنه من الواجب عليه أن يتنبأ للناس بتهطال المطر، غير أنه يوحي إليهم أن تهطاله علامة خير وبركة، سوف ينزلها «بعل» على أهل «شوريباك»؛ لأن «أوت-نابشتيم» سوف يفارقهم.
الفلك البابلي
واستخدم «أوت-نابشتيم» كثيرا من الأيدي في تشييد الفلك. وفي أربعة أيام جمع المواد وأقام بناء السفينة، وفي اليوم الخامس عومها، وفي اليوم السادس شحنها، وكانت على استعداد في اليوم السابع. وعلى بدن السفينة التي كانت تبلغ مائة وعشرين ذراعا
120 cubits
Page inconnue