وها هو الليث ملك الغاب؛
انظر إليه هائما بين أشجارها!
وقد اشتدت عليه وطأة الظمأ؛
فظل صدره اللاهث صاعدا هابطا.
وها هي الكهوف في صخر الجبل،
قد اندفعت من جوفها الثيران الهائجة؛
ألسنتها مدلاة من أفواهها والزبد يحيط بها،
ترفع خياشيمها الواسعة عاليا.
واكتوت الطواويس بلذعة الشمس فطوت أذيالها،
واضطربت الضفادع فوثبت من الماء لا تأبه لها الأفاعي،
Page inconnue