234

L'écorce de l'interprétation

قشر الفسر

Enquêteur

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

الرياض

قال أبو الفتح: في هذا البيت رائحة من قول الشاعر:
إذا طلعت شمسُ النَّهارِ فإنَّها ... أمارةُ تسليمي عليكِ فيلِّمي
قال الشيخ: ما أرى في هذا البيت شيئًا من روائح البيت الثاني، بل فيه رائحة من قوله: إذا كان شمُّ الرَّوح وهذا البيت ما يُفاوحه ولا يراوحه بحالٍ، وإنما هو معطوف على قوله:
شفت كمدي واللَّيل فيهِ قتيلُ ... . . . . . . . . . . . . . . .
وأراد بالفجر: سيف الدولة، وكان لقيه به، وهو قد أشعل نيرانًا عظيمة حتى أضاءت الليل كالفجر، فكنَّى عنها بالفجر، وقوله: شفت كمدي واللَّيل في درب القُلَّة قتيل، ذلك الفجر الذي كفاه ونفاه، شفت كمدي، أي: جابت عنِّي الليل، وكشفت وفرَّجت الكمد، ويدل على صحة قوله:
(وما قبل سيفِ الدَّولةِ آثَّارَ عاشقٌ ... ولا طُلبت عندَ الظَّلامِ ذُحولُ)

2 / 239