229

L'écorce de l'interprétation

قشر الفسر

Enquêteur

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

الرياض

كل فؤاد من عشيرتها ما في فؤادي، وهو لازم له غير منتقلٍ، فكيف يحلُّ بغيره ما لم ينتقل عنه؟ هذا شيءٌ عُجاب.
(وقد أراني الشَّبابُ الرُّوحَ في بدني ... وقد أراني المشيبُ الرُّوحَ في بَدلي)
قال أبو الفتح: أي في غيري، يقول: كأن نفسه فارقته في المشيب.
قال الشيخ: ليس كذلك، وما أراد به ذلك، ومعناه أن الشباب أراه روحه في بدنه، فلما شاب أراه المشيب روحه في بدله، أي: ليس بدن الشباب بدن المشيب وبدل المشيب بدل ذلك البدن كما قال القائل:
وهت عزماتُك بعدَ المشيبِ ... وما كانَ من حقِّها أن تهي
وأنكرتَ نفسَك لَّما كبرتَ ... فلا هيَ أنتَ ولا أنتَ هي
(تُمسي الأمانيُّ صرعى دونَ مبلغهِ ... فما يقولَ لشيءٍ: ليتَ ذلكَ لي)
قال أبو الفتح: أي دون أن يبلغ إلى قلبه، فتستميله أو إلى لسانه، فتجري عليه.
قال الشيخ: كان يجب أن يقول على هذا التفسير دون همته أو مُنيته

2 / 234