204

L'écorce de l'interprétation

قشر الفسر

Chercheur

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

الرياض

قافية القاف وقال في قصيدة أولها: (لعينيكِ ما يلقَى الفُؤادُ وما لقي ... . . . . . . . . . . . . . . .) (هَوادٍ لأملاكِ الجُيوشِ كأنَّها ... تخيَّرُ أرواحَ الكُماةِ وتنتقي) قال أبو الفتح: هوادٍ، أي: تهديهم وتتقدمهم. قال الشيخ: إن كان هذا كما ذكره فما معنى كأنه تتخير وتنقي أرواح الكُماة، إذ لا ملاءمة بين أول البيت وأخره على ما فسره بحال؟ وعندي أن قناهم قواصد ملوك الجيش، فلا تأخذ إلا أرواحهم، ولا تسلب إلا نفوسهم حتى كأنها تتخير وتنتقي أرواح الكُماة، فلا تأخذ إلا أرواح الملوك، ولا تنزل بدونهم. قال الأزهري: هديت به، أي قصدت به، وقال الفرّاء: يُقال هديت هدي فلانٍ، إذا سرت سيرته، ويجوز أن يكون هوادٍ من هذا، أي: تهديها، وتنحو نحوها،

2 / 209