127

L'écorce de l'interprétation

قشر الفسر

Chercheur

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

الرياض

قال أبو الفتح: جلهمة حي يُشار إليك أيها المخاطب بأن شجاعًا هذا الممدوح مولاهم، وهم مع هذا موالي الخلق والناس عبيدهم، وهم عبيده. قال الشيخ: يقول: جلهمة حي يشار إلى الممدوح أنه مولاهم، وهم مواليه وعُتقاؤه والناس عبيده، جعلهم من حيث أنهم قومه وعشيرته مواليه، والناس عبيده، فجعله للأقارب فضلًا عن الأباعد، والذي فسره من هذا المعنى أبلغ في المدح وإن كان أبعد من الحق. وقال في قصيدة أولها: (ما الشَّوقُ مقتنعًا منِّي بذا الكَمَدِ ... . . . . . . . . . . . . . . .) (ولا الدّيارُ التي كانَ الحبيبُ بها ... تشكو إليَّ ولا أشكو إلى أحدِ) قال أبو الفتح: أي لم يبق في فضل للشكوى، ولا في الديار أيضًا فضل لها، لأن الزمان أبلاها، ألا تراه قال ما بعده: ما زالَ كلُّ هزيمِ الودقِ يُنحِلُها ... لشَّوقُ يُنحُلني حتَّى حكت جسدَي

1 / 129