Histoires des Prophètes
قصص الأنبياء
Chercheur
مصطفى عبد الواحد
Maison d'édition
مطبعة دار التأليف
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1388 AH
Lieu d'édition
القاهرة
Genres
Histoire
قَالَ الْإِمَامُ مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: كَانَ أهل ذَلِك الزَّمَان قد ملاوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: لَمْ تَكُنْ بُقْعَةٌ فِي الْأَرْضِ إِلَّا وَلَهَا مَالِكٌ وَحَائِزٌ.
رَوَاهُمَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
" وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ، يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ، قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ، وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ من المغرفين ".
وَهَذَا الابْن هُوَ " يام " أَخُو سَام وَحَام وَيَافث، وَقيل اسْمه كنعان.
وَكَانَ كَافِرًا عمل عملا غير صَالح، فَخَالف أَبَاهُ فِي دينه ومذهبه، فَهَلَك مَعَ من هلك.
هَذَا وَقد نجا مَعَ أَبِيه الاجانب فِي النّسَب، لما كَانُوا موافقين فِي الدّين والمدهب.
" وَقيل يَا أَرض ابلعى ماءك وياسماء أَقْلِعِي، وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ، وَاسْتَوَتْ عَلَى الجودى، وَقيل بعدا للْقَوْم الظَّالِمين ".
أَيْ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَلَمْ يبْق بهَا (١) أحد مِمَّن عبد غير الله
عزوجل، أَمر الله الارض أَن تبتلع (٢) مَاءَهَا، وَأَمَرَ السَّمَاءَ أَنْ تُقْلِعَ أَيْ تُمْسِكُ عَنِ الْمَطَرِ، " وَغِيضَ الْمَاءُ " أَيْ نَقَصَ عَمَّا كَانَ، " وَقُضِيَ الْأَمْرُ " أَيْ وَقَعَ بِهِمُ الَّذِي كَانَ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِهِ وَقَدَرِهِ ; مِنْ إحلاله بهم ماحل بهم.
(١) ط: مِنْهَا.
(٢) ا: تبلع.
(*)
1 / 103