Histoires des Prophètes

Ibn Kathir d. 774 AH
11

Histoires des Prophètes

قصص الأنبياء

Chercheur

مصطفى عبد الواحد

Maison d'édition

مطبعة دار التأليف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

وَقد صَار افْتِتَاح كتب التَّارِيخ الْعَام بقصص الانبياء وبدء الْخلق سنة متبعة، مُنْذُ صنف أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ الْمَوْلُود سنة ٢٣٤ هـ بطبرستان، تَارِيخه الْكَامِل وَتَنَاول فِيهِ تَارِيخ الْعَالم من بَدْء الْخلق إِلَى عصره. وَمن بعده أَبُو الْحسن على بن الْحُسَيْن المَسْعُودِيّ الْمُتَوفَّى سنة ٣٤٥ فِي تَارِيخ " مروج الذَّهَب ". وَمعنى ذَلِك أَن مَوْضُوع قصَص الانبياء كَانَ مَوضِع اهتمام كتاب السِّيرَة والتاريخ الْمُسلمين مُنْذُ عصر التدوين إِلَى عصر ابْن كثير. وعلينا الْآن أَن نتأمل مَنْهَج ابْن كثير قى قصَص الانبياء لنرى مَا قدمه من جَدِيد وَمَا تفرد بِهِ من خَصَائِص، مِمَّا يعد تجديدا فِي هَذَا الْجَانِب من التَّارِيخ. إِن ذَلِك يقتضينا أَن نَنْظُر فِي مصَادر ابْن كثير فِي قصَص الانبياء ونصنفها حسب تعويله عَلَيْهَا. وَأول مَا يَتَّضِح لنا أَن ابْن كثير قد جعل الْقُرْآن الْكَرِيم مصدره الاول فِي تَارِيخ الانبياء، فعول على طَرِيقَته وَالْتزم بأخباره، وَقطع بِأَن كل مَا يُخَالِفهُ من أَقْوَال أهل الْكتاب فَهُوَ كذب وبهتان، وَذَلِكَ الْحق الذى يقطع بِهِ كل مُسلم. وَيبدأ ابْن كثير فِي كل قصَّة من قصَص الانبياء بِجمع الْآيَات القرآنية المنعلقة بهَا باستقصاء من كل سور الْقُرْآن، حسب تَرْتِيب السُّور. ثمَّ يجنح إِلَى جَانب التَّفْسِير فيستخرج دَلَائِل الْآيَات الْكَرِيمَة بمنهجه الْمَشْهُور، من تَفْسِير الْقُرْآن، ثمَّ بِالسنةِ والاثر.

1 / 11