244

Lecture sur les livres de croyances

قراءة في كتب العقائد

الخروج على الوالي الظالم مشروط بالقدرة والإمكان وإذا كان في الماضي قد نجح قليلا وفشل كثيرا فهو في الأزمنة المتأخرة أكثر تعذرا وأدعى لحصول الفتنة والفساد وأبعد عن الحكمة والعقل لكن هذا كله لا يبرر تدريس هذا في كتب العقائد وإنما في كتب الأحكام ما دامت العقائد لها كتبها والأحكام لها كتبها ويجب أن نعلم طلابنا العقل وقياس المصالح والمفاسد وإقناعهم بأن أي خروج في أي وطن إسلامي شر من الخروج لما يترتب على هذا الخروج أو الثورة من مفاسد رأينا آثارها في بعض الدول العربية والإسلامية، ولو طالب الناس بحقوقهم وأصروا عليها وفق منهج سلمي لتحقق خير كثير، فالسلم لغة العصر وجنوده أكثر نجاحا وأكثر تأثيرا في الحكومات من المنهج الثوري الذي يستعدي السلطات ويجعلها تستعين بعلماء آخرين وباحثين ليبرروا لها أفعالها وليكفروا إخوانهم المسلمين وهكذا ينشغل المهتمون بأمر الإسلام ببعضهم وينسون مساهمتهم في تحقيق العدالة ونشر الإسلام السهل الميسر والدعوة إليه بكل حكمة وموعظة حسنة وقوة علمية.=

= والخلاصة: إن ذم بعضهم لبعض السلف لأنهم كانوا يرون السيف كان ذما سياسيا وجد له بعض الأبواق من علماء السوء أو علماء الغفلة، فإن لم يكن الحسين بن علي والمهاجرون والأنصار بالحرة وابن الزبير والتابعون000 إذا لم يكن هؤلاء من السلف الصالح فليس في الدنيا سلف صالح، ولا ينعقد إجماع بدونهم، وكان الأولى بالمفتين أن يستحوا من إيراد هذه المسائل في كتب العقائد وجعلها من الأمور المجمع عليها!!

Page 250