Lecture sur les livres de croyances
قراءة في كتب العقائد
Genres
وغلاة الحنابلة على مر التاريخ يظهرون للسلطات بأنهم مع السلطة وبأن من خالفهم فقلبه معقود على الثورة والخروج على ولي الأمر!!. متناسين أن من عقائدهم المدونة أنهم لا يعترفون بإمامة غير القرشي إلى قيام الساعة، ومتناسين ثوراتهم وإزعاجهم للسلطات التي تخالفهم مما هو مدون في التواريخ!! بل لو استعرضنا أحداث الدولة السعودية الثالثة لوجدنا لغلاة الحنابلة أكثر من ثورة!! تمنعنا المروءة والشيم عن الولوغ في هذا المستنقع من الاستعداء والانتهازية وتفصيل تلك الأحداث وأسبابها وأصولها الفكرية داخل المنظومة الحنبلية مع أنني قد لقيت من هؤلاء ما لا يتصوره عاقل من دس وتشويه ونزول لمستويات أشقياء الأطفال في المدارس الذين يذهبون للأستاذ أو المدير مستعدينهما ضد أطفال آخرين بالكذب والتشاهد على الزور ..
لكن الحق يقال فالحنابلة في الجملة أصحاب طاعة لولاة الأمر لكنها غالبا ما تتداخل مع ما فيه مصلحة خاصة لهم سواء كانت المصلحة دينية مذهبية أو مادية أو وجاهة أو حب للعلو في الأرض وفي أحسن الأحوال فهي طاعة دون فاعلية إيجابية فإن السلطات إن احتاجتهم في حوار مع آخرين أو بحوث تنفع الأمة أو مناظرة علمية مع مخالفين لا تجد منهم من يصلح لهذا الأمر أو ذاك هذا في الجملة لأنهم يخشون من الحوار والمناظرات ويجعلون كل هذا من الأمور المنهي عنها ومن الجدل المحرم!!
Page 230