Le Collier de la Décapitation dans les Décès des Éminents de l'Époque

Bamakhrama Himyari d. 947 AH
51

Le Collier de la Décapitation dans les Décès des Éminents de l'Époque

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

جدة

Genres

وقال الكاشغري: (استشهد يوم أحد، وقيل: يوم حنين. قال: روي أنه لما وجه رسول الله ﷺ إلى أحد .. وجه معه أبو سفيان بن الحارث، وصحابي آخر، قال الصحابي: اللهم؛ لا تردني إلى أهلي، وارزقني الشهادة مع رسولك، وقال أبو سفيان: اللهم؛ ارزقني الجهاد مع رسولك والمناصحة له، وردني إلى عيالي وصبيتي؛ حتى تكفيهم بي أو تلفهم بي، فقتل أبو سفيان، ورجع الآخر، فذكر أمرهما لرسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «كان أبو سفيان أصدق الرجلين نية» ﵄ (١). ٤٢ - [غسيل الملائكة] (٢) حنظلة بن أبي عامر الراهب، واسم أبي عامر: عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة، كذا في «تهذيب النووي» (٣)، وفي «سيرة ابن هشام»: (صيفي بن نعمان بن مالك بن أمية) (٤)، الأنصاري الأوسي المدني، من سادة الصحابة وفضلائهم. وعرف بغسيل الملائكة؛ لأن النبي ﷺ قال لما استشهد بأحد: «ما شأن حنظلة غسلته الملائكة؟» فسألوا امرأته، فقالت: سمع الهيعة وهو جنب (٥)، فلم يتأخر للاغتسال (٦). وكان أبوه يعرف في الجاهلية بالراهب، فسماه النبي ﷺ: الفاسق، مات على كفره بالشام سنة تسع، وقيل: عشر. رحم الله حنظلة ورضي عنه.

(١) «مختصر أسد الغابة» (خ/٣٧٥/ب). (٢) «النسب» لابن سلام (ص ٢٢٤)، و«طبقات ابن سعد» (٤/ ٢٩٠)، و«الاستيعاب» (ص ١٣٩)، و«الأنساب» (٤/ ٢٩٧)، و«أسد الغابة» (٢/ ٦٦)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠١)، و«الإصابة» (١/ ٣٦٠). (٣) انظر «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ١٧٠). (٤) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٣). (٥) الهيعة: الصيحة. (٦) أخرجه ابن حبان (٧٠٢٥)، والحاكم (٣/ ٢٠٤)، والبيهقي (٤/ ١٥).

1 / 60