Le Collier de la Décapitation dans les Décès des Éminents de l'Époque

Bamakhrama Himyari d. 947 AH
100

Le Collier de la Décapitation dans les Décès des Éminents de l'Époque

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

جدة

Genres

فهرب منهم إلى رسول الله ﷺ، فلما كان قريبا منه .. شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما، واشتمل بالآخر، فقيل له: ذو البجادين، فلما أسلم .. قال له ﷺ: «الزم بابي» فلزم بابه، وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتهليل والتكبير، فقال عمر: يا رسول الله؛ أمرّاء؟ قال: «دعه؛ فإنه أحد الأوّابين» (١). توفي والنبي ﷺ راجع من غزوة تبوك، ودفن ليلا. قال ابن مسعود ﵁: فرأيت رسول الله ﷺ في حفرته وهو يقول لأبي بكر وعمر ﵄: «أدليا إليّ أخاكما» فدلّياه إليه، فلما هيأه لشقه .. قال: «اللهمّ؛ قد أمسيت راضيا عنه، فارض عنه» (٢)، فقال ابن مسعود حينئذ: (يا ليتني كنت صاحب الحفرة)، ﵁. ١٧١ - [معاوية بن معاوية] (٣) معاوية بن معاوية المزني، ويقال: الليثي، ويقال: معاوية بن مقرن المزني، قال ابن عبد البر: وهذا أولى بالصواب. توفي بالمدينة والنبي ﷺ بتبوك. روي عن أنس بن مالك ﵁ قال: نزل جبريل على النبي ﷺ وهو بتبوك فقال: يا محمد؛ مات معاوية بن معاوية المزني بالمدينة أفتحب أن تصلي عليه؟ قال: «نعم» فضرب بجناحه الأرض، فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت، ورفع له؛ حتى نظر إليه، فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة، في كل صف سبعون ألف ملك، فقال ﷺ لجبريل: «يا جبريل؛ بم نال هذه المنزلة؟» قال: بحبه ﴿(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)،﴾ وقراءته إياها جائيا وذاهبا، وقائما وقاعدا، وعلى كل حال (٤).

(١) أخرج نحوه أحمد (٤/ ١٥٩)، والطبراني في «الكبير» (١٧/ ٢٩٥)، والبيهقي في «الشعب» (٥٨٠)، كلهم عن عقبة بن عامر. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٣٦٩): (رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن. (٢) أخرجه البزار (١٧٠٦)، والشاشي في «مسنده» (٨٩٣)، والطبراني في «الأوسط» (٩١٠٧)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/ ١٢٢). (٣) «طبقات ابن سعد» (٥/ ١٣٠)، و«الاستيعاب» (ص ٦٦٦)، و«أسد الغابة» (٥/ ٢١٤)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٦٤٠)، و«الإصابة» (٣/ ٤١٦). (٤) أخرجه البيهقي (٤/ ٥١)، وأبو يعلى (٤٢٦٨)، والطبراني في «الكبير» (١٩/ ٤٢٨)، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (ص ٦٦٦).

1 / 109