Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
88

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

طاغوتية قد تكون لحراسة المنصب وَحفظ الْمرتبَة والفرار من انحطاط الْقدر وَسُقُوط الجاه وَمَعَ ذَلِك فَهُوَ لَا يدْرِي هَل الْحق بِيَدِهِ أم بيد من نقض عَلَيْهِ حكمه لِأَن الْمِسْكِين لَا يدْرِي بِالْحَقِّ بِإِقْرَارِهِ وَجَمِيع المتخاصمين إِلَيْهِ بَين متسرع إِلَى ذمَّة والتشكي مِنْهُ وَهُوَ الْمَحْكُوم عَلَيْهِ يَدعِي أَنه حكم بَاطِل وارتشى من خَصمه أَو داهنه ويتقرر هَذَا عِنْده بِمَا يلقيه إِلَيْهِ من ينافر هَذَا الْمُقَلّد من أَبنَاء جنسه من المقلدة الطامعين فِي منصة أَو الراجين لرفده أَو النِّيَابَة عَنهُ فِي بعض مَا يتَصَرَّف فِيهِ فَإِنَّهُ يذهب يستفتيهم ويشكو عَلَيْهِم فيطلبون غرائب الْوُجُوه ونوادر الْخلاف ويكتبون خطوطهم بمخالفة مَا حكم بِهِ القَاضِي وَقد يعبرون فِي مكاتبتهم بعبارات تؤلم القَاضِي وتوحشه فَيَزْدَاد لذَلِك ألمه وَيكثر عِنْده همه وغمه هَذَا يَفْعَله أَبنَاء جنسه من المقلدين وَأما الْعلمَاء المجتهدون فهم يَعْتَقِدُونَ أَنه مُبْطل فِي جَمِيع مَا يَأْتِي بِهِ لِأَنَّهُ من قُضَاة النَّار فَلَا يعْرفُونَ لما يصدر عَنهُ من الْأَحْكَام رَأْسا وَلَا يَعْتَقِدُونَ أَنه قَاض لِأَنَّهُ قد قَامَ الدَّلِيل عِنْدهم على أَن القَاضِي لَا يكون إِلَّا مُجْتَهدا وَأَن الْمُقَلّد وَإِن بلغ فِي الْوَرع والعفاف وَالتَّقوى إِلَى مبلغ الْأَوْلِيَاء فَهُوَ عِنْدهم بِنَفس استمراره على الْقَضَاء مصر على الْمعْصِيَة

1 / 104