Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
81

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

كتموا الْحق فِي بعض الْأَحْوَال أما لتقية مسوغة كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿إِلَّا أَن تتقوا مِنْهُم تقاة﴾ أَو بمداهنة أَو طمع فِي جاه أَو مَال وَلَكنهُمْ على كل حَال إِذا عرفُوا من هُوَ طَالب للحق رَاغِب فِيهِ سَائل عَن دينه سالك مسالك الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعيهم لم يكتموا عَلَيْهِ الْحق وَلَا زاغوا مِنْهُ فَإِن كنت لَا تثق بِأحد من الْعلمَاء وثوقك بإمامك الَّذِي نشأت على مذْهبه فَارْجِع إِلَى نصوصه الَّتِي قدمنَا إِلَيْك الْإِشَارَة إِلَى بَعْضهَا وفيهَا مَا ينفع الْغلَّة ويشفي الْعلَّة نصيحة بليغة لمن يتصدر للفتيا وَالْقَضَاء من المقلدين وَاعْلَم أرشدك الله أَيهَا الْمُقَلّد إِنَّك أَن أنصفت من نَفسك وخليت بَين عقلك وفهمك وَبَين مَا حررناه فِي هَذَا الْمُؤلف لم يبْق مَعَك شكّ فِي إِنَّك على خطر عَظِيم هَذَا إِن كنت مُقْتَصرا فِي التَّقْلِيد على مَا تَدْعُو إِلَيْهِ حَاجَتك مِمَّا يتَعَلَّق بِهِ أَمر عبادتك ومعاملتك إِمَّا إِذا كنت مَعَ كونك فِي هَذِه الرُّتْبَة الساقطة مرشحا نَفسك لفتيا السَّائِلين وللقضاء بَين المتخاصمين فَاعْلَم إِنَّك ممتحن وممتحن بك ومبتلي ومبتلى بك لِأَنَّك تريق الدِّمَاء بأحكامك وتنقل الْأَمْلَاك والحقوق من أَهلهَا وتحلل الْحَرَام وَتحرم الْحَلَال وَتقول على الله مَا لم يقل

1 / 97