Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
79

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

ستسأل عَن دينك فِي عباداتك ومعاملاتك عُلَمَاء الْكتاب وَالسّنة وهم أتقى لله من أَن يفتوك بِغَيْر مَا سَأَلت عَنهُ فَإنَّك إِنَّمَا سَأَلتهمْ من كتاب الله وَسنة رَسُوله ﷺ فِي ذَلِك الحكم الَّذِي أردْت الْعَمَل بِهِ وهم بل جَمِيع الْمُسلمين يعلمُونَ أَن كتاب الله وَسنة رَسُوله حق لَا بَاطِل وَهَذَا الْفَاصِل لَهُ وَلَو فَرضنَا أَن المسؤول قصر فِي الْبَحْث فأفتاك مثلا بِحَدِيث ضَعِيف وَترك الصَّحِيح أَو بِآيَة مَنْسُوخَة وَترك المحكمة لم يكن عَلَيْك فِي ذَلِك بَأْس فَإنَّك قد فعلت مَا هُوَ فرضك واسترويت أهل الْعلم عَن الشَّرِيعَة المطهرة لَا عَن آراء الرِّجَال وَلَيْسَ للمقلد أَن يَقُول كمقالك هَذَا فيزعم أَن إِمَامه أتقى لله من أَن يَقُول بقول بَاطِل لأَنا نقُول هُوَ معترف أَن بعض رَأْيه خطأ وَلم يَأْمُرك بِأَن تتبعه فِي خطئه بل نهاك عَن تَقْلِيده ومنعك عَن ذَلِك كَمَا تقدم تحريره عَن أَئِمَّة الْمذَاهب وَعَن سَائِر الْمُسلمين بِخِلَاف من سَأَلته عَن الْكتاب وَالسّنة فأفتاك بذلك فَإِنَّهُ يعلم أَن جَمِيع مَا فِي الْكتاب وَالسّنة حق وَصدق وَهدى وَنور وَأَنت لم تسْأَل إِلَّا عَن ذَلِك ثمَّ نقُول لَك أَيهَا الْمُقَلّد مَا بالك تعترف فِي كل مَسْأَلَة من مسَائِل الْفُرُوع الَّتِي أَنْت مقلد فِيهَا بأنك لَا تَدْرِي مَا هُوَ الْحق فِيهَا ثمَّ لما أرشدناك إِلَى أَن مَا أَنْت عَلَيْهِ من التَّقْلِيد غير جَائِز فِي دين الله أَقمت نَفسك مقَاما لَا تستحقه ونصبت نَفسك فِي منصب لم

1 / 95