66

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

فَمَاذَا تعهد إِلَيْنَا فَقَالَ تركتكم على الْبَيْضَاء لَيْلهَا كنهارها لَا يزِيغ عَنْهَا بعدِي إِلَّا هَالك وَمن يَعش مِنْكُم فسيرى اخْتِلَافا كثيرا فَعَلَيْكُم بِمَا عرفتكم من سنتي وَسنة الْخُلَفَاء المهديين الرَّاشِدين وَعَلَيْكُم بِالطَّاعَةِ وَإِن كَانَ عبدا حَبَشِيًّا عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ إِنَّمَا الْمُؤمن كَالْجمَلِ الْأنف كلما قيد انْقَادَ وَأخرجه أَيْضا ابْن عبد الْبر بِإِسْنَاد صَحِيح وَزَاد وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور فَإِن كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وَالْأَحَادِيث فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة جدا وَيَكْفِي من رفع الرَّأْي وَأَنه لَيْسَ من الدّين قَول الله ﷿ ﴿الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي ورضيت لكم الْإِسْلَام دينا﴾ فَإِذا كَانَ الله قد أكمل دينه قبل أَن يقبض نبيه ﷺ فَمَا هَذَا الرَّأْي الَّذِي أحدثه أَهله بعد أَن أكمل الله دينه إِن كَانَ من الدّين فِي اعْتِقَادهم فَهُوَ لم يكمل عِنْدهم إِلَّا برأيهم وَهَذَا فِيهِ رد لِلْقُرْآنِ وَإِن لم يكن من الدّين فَأَي فَائِدَة من الِاشْتِغَال بِمَا لَيْسَ من الدّين وَهَذِه حجَّة قاهرة وَدَلِيل عَظِيم لَا يُمكن صَاحب الرَّأْي أَن يَدْفَعهُ بدافع أبدا فَاجْعَلْ هَذِه الْآيَة الشَّرِيفَة أول

1 / 82