Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
51

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

وَالسَّبَب فِي بلوغهم هَذَا الْمبلغ الَّذِي مَا بلغ غَيرهم أَن جمَاعَة من شياطين المقلدين الطالبين لفوائد الدُّنْيَا بِعلم الدّين يوهمون الْعَوام الَّذين لَا يفهمون من الأجناد والسوقة وَنَحْوهم بِأَن الْمُخَالف لما قد تقرر بَينهم من الْمسَائِل الَّتِي قد قلدوا فِيهَا هُوَ من المنحرفين عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه وَأَنه من جملَة المبغضين لَهُ الدافعين تفضله وفضائله المعاندين لَهُ وللأئمة من أَوْلَاده فَإِذا سمع مِنْهُم الْعَاميّ هَذَا مَعَ مَا قد ارتكز فِي ذهنه من كَون هَؤُلَاءِ المقلدة هم الْعلمَاء المبرزون لما يبهره من زيهم والاجتماع عَلَيْهِم وتصدرهم للفتيا وَالْقَضَاء حسب مَا ذَكرْنَاهُ سَابِقًا فَلَا يشك أَن هَذِه الْمقَالة صَحِيحَة وَأَن ذَلِك الْعَالم الْعَامِل بِالْكتاب وَالسّنة من أَعدَاء الْقَرَابَة فَيقوم بحمية جَاهِلِيَّة صادرة عَن واهمة دينية قد أَلْقَاهَا إِلَيْهِ من قدمنَا ذكرهم ترويجا لبدعتهم وتنفيقا لجهلهم وقصورهم على من هُوَ أَجْهَل مِنْهُم وَإِنَّمَا أوهموا على الْعَوام بِهَذِهِ الدقيقة الإبليسية لما يعلمونه من أَن طبائعهم مجبولة على التشجيع إِلَى حد يقصر عَنهُ الْوَصْف حَتَّى لَو أَن أحدهم سمع التنقص

1 / 67