رَسُول الله ﷺ وَهَذَا وَاضح لَا يخفى وبمثل هَذَا الْجَواب على حَدِيث أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ يُجَاب عَن قَول ابْن مَسْعُود فِي وصف الصَّحَابَة فاعرفوا لَهُم حَقهم وتمسكوا بهديهم فَإِنَّهُم كَانُوا على الْهدى الْمُسْتَقيم
خُلَاصَة لما سبق تمّ هَهُنَا جَوَاب شَمل مَا تقدم من حَدِيث عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين وَحَدِيث اقتدوا باللذين من بعدِي وَحَدِيث أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ وَقَول ابْن مَسْعُود وَهُوَ أَن المُرَاد بالاستنان بهم والإقتداء هُوَ أَن يَأْتِي المستن والمقتدي بِمثل مَا أَتَوا بِهِ وَيفْعل كَمَا فعلوا وهم لَا يَفْعَلُونَ فعلا لَا يَقُولُونَ قولا على وفْق فعل رَسُول الله ﷺ وَقَوله فالإقتداء بهم هُوَ إقتداء برَسُول الله ﷺ والاستنان بسننهم هُوَ استنان بِسنة رَسُول الله ﷺ وَإِنَّمَا أرشد النَّاس إِلَى ذَلِك لأَنهم المبلغون عَنهُ الناقلون شَرِيعَته إِلَى من بعده من أمته فالعقل وَأَن كَانَ لَهُم فَهُوَ على طَرِيق الْحِكَايَة لعقل رَسُول الله ﷺ كأفعال الطَّهَارَة وَالصَّلَاة وَالْحج وَنَحْو ذَلِك فهم رُوَاة لَهُ وَإِنَّمَا كَانَ مَنْسُوبا إِلَيْهِم لكَونه قَائِما بهم وَفِي التَّحْقِيق هُوَ رَاجع إِلَى مَا سنه رَسُول الله ﷺ فالإقتداء بهم إقتداء بِهِ والاستنان بسنتهم بِسنة رَسُول الله ﷺ وَإِذا خَفِي عَلَيْك هَذَا فَانْظُر مَا كَانَ يَفْعَله الْخُلَفَاء الراشدون وأكابر الصَّحَابَة من عباداتهم فانك تَجدهُ حِكَايَة لما كَانَ
1 / 32