الثاني: لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب فاطمة عليها السلام. قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها.»، وثبت بالنقل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يحب عليا، والحسن، والحسين عليهم السلام، وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله تعالى: ?واتبعوه لعلكم تهتدون?[الإعراف:158 ]، ولقوله تعالى: ?فليحذر الذين يخالفون عن أمره?[النور: 63]، ولقوله: ?قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله?[ آل عمران:31]، ولقوله سبحانه وتعالى: ?لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة?[ الأحزاب: 21].
الثالث: إن الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد.»، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب.
Page 30