Le discours bien connu sur les mérites de la bienfaisance

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
34

Le discours bien connu sur les mérites de la bienfaisance

القول المعروف في فضل المعروف

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

الحديث الحادي عشر عن جابر ﵁، عن النبي ﷺ قال: "كلُّ معروفٍ صدقةٌ، وما أَنْفَقَ المسلمُ من نفقةٍ على نفسِه وأهلِه كلتِب له بها صدقةٌ، [وما وقى به عرضَهُ فهو له صدقة] (١)، وكُلّ نفقةٍ أنفقها المسلمُ فَعَلى الله خلفُها، واللهُ ضامنٌ، إلَّا نفقة في بنيانٍ أو معصيةٍ"، رواه الحاكم والدارقطني (٢). وقيل لمحمد بن المنكدر: ما وقى به الرجل عرضه، ما معناه؟ قال: أن يعطي الشاعر وذا اللسان المُتَّقى (٣). الحديث الثاني عشر عن أبي مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة"، رواه الطبراني (٤).

(١) ما بين المعكوفين سقط من الأصل، والمثبت من نسخة دار الكتب والمصادر المخرِّجة له. (٢) الحديث في المستدرك ٢: ٥٠، وقال عقبه: "هذا حديث صحيح ولم يخرَّجاه". انتهى. وتعقبه الذهبي بقوله: "عبد الحميد ضعفوه". انتهى. عبد الحميد هذا؛ هو ابن الحسن الهلالي، قال عنه الحافظ في التقريب (٣٧٥٨): (أبو عمر أو أبو أمية، كوفي سكن الري، صدوق يخطئ). انتهى. وفي الميزان (٤٧٦٩): (ضعفه ابن المديني وأبو زرعة والدارقطني). انتهى. وهو عند الدراقطني ٣: ٢٨، ولم يزد الشيخ شمس الحق العظيم أبادي أن قال في تعليقه عليه: (والحديث له شواهد كثيرة). انتهى. ومن شواهده: حديث جابر في الأدب المفرد (٢٢٤)، وفي مسند القضاعي ١/ ٨٨، وأخرج روايته أحمد ٣: ٣٤٤، والترمذي ٤: ٣٤٧ (١٩٧٠) وابن أبي شيبة، وعند أبي يعلى (٢٠٨٥). (٣) أي الذي يُتَّقَى لسانه، وانظر: الترغيب والترهيب للمنذري ٣: ٦٣. (٤) الحديث عند الطبراني في مكارم الأخلاق برقم (١١٢) ولفظه فيه: (كل معروف =

1 / 35