زيد عن أبي مسعود وقال البخاري وأبو حاتم أنه أصح وفيه خلاف آخر مذكور في الذي بعده.
وعن علي - رضي الله تعالى عنه - قال رسول الله ﷺ من سره أن يكتال له بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم أجعل صلاتك وبركاتك على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد رواه ابن عدي في الكامل وابن عبد البر والنسائي في مسند علي وفي سنده راو مجهول وآخر أختلط في آخر عمره وللحديث علة أخرى عمرو بن عاصم عن حبان هكذا جعله من مسند علي ورواه موسى بن إسماعيل عن حبان فجعله من مسند أبي هريرة كما تقدم قريبًا قلت وبين عمرو وموسى من الاختلاف غير ذلك ورواية موسى أرجح أحفظ من عمرو ولغير ذلك وقد تقدم حديث على هذا بلفظ آخر قبل بيسير.
وأخرج ابن زنجويه من حديث علي موقوفًا من سره أن يكتال بالمكيال إلا وفي فليقرأ هذه الآية سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، ويروى عنه ﷺ مما لم أقف عليه أنه قال الصلاة على نور يوم القيامة عند ظلمة الصراط ومن أراد أن يكتال له بالمكيال إلا وفي يوم القيامة فليكثر من الصلاة علي ذكره صاحب الدر المنظموعو يزيد بن عبد الله أنهم كانوا يستحبون أن يقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي ﵇ أخرجه إسماعيل القاضي.
وعن سلامة الكندي قال كان علي بن أبي طالب ﵁ يعلم الناس الصلاة على النبي ﷺ فيقول اللهم داحي المدحوات وباري المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها أجعل شرائف صلاتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما أغلق والمعلن الحق بالحق والدافع لجيشات الأباطيل كما حمل فاضطلع بأمرك بطاعتك مستوفزًا في مرضاتك بغير نكل عن قدم ولا وهن في عزم، واعيا لوحيك حافظًا لعهدك ماضيًا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم وأبهج موضحات الإعلام
1 / 53