Les Lois Meticuleuses des Principes Parfaitement Maitrisés

Husayn Qummi d. 1231 AH
71

Les Lois Meticuleuses des Principes Parfaitement Maitrisés

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

Maison d'édition

دار المحجة البيضاء، 2010

Genres

والمعرب كالقسطاس والمشكوة والسجيل (1).

وخامسا : لا نسلم بطلان كونه غير عربي ، فإنه مسلم لو أريد بضمير (أنزلناه) مجموع القرآن ، لم لا يكون المراد البعض المعهود كالسورة التي هذه الآية فيها ، بتأويل المنزل والمذكور ، لأن القرآن مشترك معنوي بين الكل والبعض فيطلق على كل واحد من أجزائها.

وثانيهما : أنه إن كان نقل نوع العلاقة كافيا ، لجاز استعمال النخلة في الحائط والجبل الطويلين للشباهة ، والشبكة للصيد ، وبالعكس للمجاورة ، والابن للأب ، وبالعكس للسببية والمسببية (2) وهكذا ، والتالي باطل فالمقدم مثله.

وقد أجيب (3) عن ذلك : بأن ذلك من جهة المانع لا عدم المقتضي ، وإن لم يعلم المانع بالخصوص.

أقول : الصواب في الجواب أن يقال : إن المقتضي غير معلوم ، فإن الأصل عدم جواز الاستعمال لكون اللغات توقيفية إلا ما ثبت الرخصة.

فنقول : إن المجاز على ما حققوه هو ما ينتقل فيه عن الملزوم الى اللازم ، فلا بد فيه من علاقة واضحة توجب الانتقال ، ولذلك اعتبروا في الاستعارة أن يكون

__________________

(1) ويمكن المناقشة فيه باحتمال كون هذه الألفاظ من توارد اللغتين فلا يتم النقض المذكور. قال في «المجمع» 4 / 96 القسطاس بالضم والكسر وبهما قرأ السبعة ، الميزان أي ميزان كان ، قيل هو عربي مأخوذ من القسط العدل ، وقيل رومي معرب.

وفي المشكاة قال الزجاج هي الكوة ، والمشكاة من كلام العرب كما في «لسان العرب» وأما السجيل حجر من طين ، وقال أهل اللغة هذا فارسي والعرب لا تعرف هذا ، كما في «لسان العرب» ومثله الأزهري.

(2) لف على غير ترتيب النشر لأنه راجع الى العكس.

(3) المجيب هو الحاجبي في «المختصر» والعضدي في «شرحه».

Page inconnue