Les Lois Meticuleuses des Principes Parfaitement Maitrisés

Husayn Qummi d. 1231 AH
63

Les Lois Meticuleuses des Principes Parfaitement Maitrisés

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

Maison d'édition

دار المحجة البيضاء، 2010

Genres

أما أولا : فلأنه خروج عن محل البحث ، فإن الكلام فيما علم المستعمل فيه ولم يتميز الحقائق من المجازات ، لا فيما علم الحقيقة والمجاز ولم يعلم المستعمل فيه ، ولا ريب أن الأصل في الثاني هو الحمل على الحقيقة.

وأما ثانيا : فلأن سلب المعنى المجازي حينئذ أيضا يدل على إرادة المعنى الحقيقي ، فلا اختصاص لهذه العلامة بالمجاز.

لا يقال : أن المجازات قد تتعدد ، فنفي الحقيقة لا يوجب تعيين بعضها ، لأن هذا القائل (1) قد عين المجاز ، والمفروض أيضا إرادة تعيين شخص المجاز لا مطلقة ، مع أن لنا أيضا أن نقول : سلب مطلق المعنى المجازي علامة للحقيقة ، فافهم.

وأما ثالثا : فما ذكره في عدم صحة السلب للحقيقة ، فمع أنه يرد عليه ما سبق من كونه خروجا عن المبحث.

فيه : أن العام إذا استعمل في الخاص فهو إنما يكون مجازا إذا اريد منه الخصوصية لا مطلقا ، ومع إرادة الخصوصية فلا ريب في صحة سلب معناه الحقيقي بهذا الاعتبار ، وإنما يختلف ذلك باعتبار الحيثيات (2).

وقد اجيب أيضا (3) : بأن المراد سلب ما يستعمل فيه اللفظ المجرد عن القرينة وما يفهم منه كذلك عرفا ، إذ لا شك في أنه يصح عرفا أن يقال للبليد : إنه ليس

__________________

(1) جواب لقوله : لا يقال.

(2) فمن حيث الخصوصيات مجاز يصح السلب وبدونها حقيقة يمتنع.

(3) هذا الجواب ذكره الوحيد البهبهاني في «فوائده» ص 325 وذكره المحقق الاصفهاني في «هدايته» 1 / 259 ، وهو جواب آخر راجع الى ما ذكر سابقا في دفع الدور ، من أن صحة السلب وعدمها عند العالمين بالأوضاع علامتان للجاهل لوضوح معرفة أهل العرف بأوضاع ألفاظ لغتهم.

Page inconnue