Les Lois Meticuleuses des Principes Parfaitement Maitrisés

Husayn Qummi d. 1231 AH
17

Les Lois Meticuleuses des Principes Parfaitement Maitrisés

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

Maison d'édition

دار المحجة البيضاء، 2010

Genres

ويحكى أنه رحمهالله كان ورعا جليلا بارعا نبيلا ، كثير الخشوع غزير الدموع دائم الأنين باكي العينين ، وكان مؤيدا مسددا كيسا في دينه فطنا في أمور آخرته شديدا في ذات الله مجانبا لهواه مع ما كان عليه من الرئاسة وخضوع ملك عصره وأعوانه له ، فما زاده إقبالهم إليه إلا إدبارا ولا توجههم إلا فرارا ، فكان حريصا من الاقتراب الى السلطان ، وكثيرا ما كان يقول له : اعدل فإني أتخوف على نفسي من الارتباط معك فأدخل تحت قوله تعالى : (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).

ولما رغب السلطان وقرر تزويج ابنته من ابن الميرزا القمي وهو الولد الذكر الوحيد له ، حاول الميرزا أن يكون حائلا من تحقق هذا الزواج خوفا منه على دين ابنه أن يستدرج الى البلاط الملكي فيورطونه في مظالمهم ، ولما كانت محاولاته تلك لم تفلح لأجل عزم السلطان وإصراره على ذلك ، مما جعل الميرزا يتضرع الى الله سبحانه وتعالى والطلب منه تعالى أن يقبض روح ابنه قبل التورط معهم ، وبعد اتمام الدعاء مات ابن الميرزا غريقا.

وفيما يحدث عن جده واجتهاده في تحصيله للعلم ، انه كان يضع على السراج طاسة أمامه ، فإذا غلبه النوم ووضع يده على الطاسة نام فقط بمقدار ما تسخن الطاسة ، بعد ذلك لا يطيق وضع يده عليها فينتبه.

ويظهر لي من خلال تتبعي لكلماته في «قوانينه» ونقله لكلمات الآخرين ، أنه كان حافظا لكثير من الأقوال استظهارا ، وفي أثناء تصنيفه للكتاب المذكور كان يذكرها فيقولها او يكتبها من دون أن يعود الى كتاب.

في تصانيفه :

منها : «القوانين المحكمة في الأصول» وفرغ منه في سنة 1205 كما في «الذريعة».

«حاشية في الأصول شرح على شرح المختصر» ، لأن الحاجب العضدي شرح تهذيب العلامة في الأصول.

«غنائم الأيام فيما يتعلق بالحلال والحرام» في الفقه الاستدلالي في قسم العبادات.

Page inconnue