بِإِبِلٍ مُقَرَّبَه ... لِلْفَحْلِ فِيهَا قَبْقَبَه
فلم تجعل الهاء رويا، ولزمت الباء.
فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان: إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركًا. وإن كان ما قبلها ساكنًا فهو روي كقوله:
أَيُّها القُلْبُ لا تَدَعْ ذِكْرَكَ المَ ... وْتَ وَأيْقِنْ بِمَا يَنُوبُكَ مِنْه
إنَّ في المَوْتِ عِبْرَةً واتِّعَاظًا ... فازجُرِ القَلْبَ عن هَواكَ وَدَعْهُ
فجعل الهاء رويا لا وصلا، وأتى قبلها تارة بنون وتارة بعين.
وإن كان ما قبلها متحركًا فهي صلة، كقول بعض النساء وهي تطوف:
اليومَ يَبْدُو بَعْضُهَ أَو كُلُّهُ ... وَمَا مِنْهُ فَلاَ أَحِلُّهُ
وكقول طرفة:
أشَجَاكَ الرَّبْعُ أَمْ قِدَمُه ... أَمْ رَمَادٌ دَارِسٌ حُمَمَهُ
1 / 97