============================================================
الخطيب (ذو الوزارتين) أثر شيخه المقرى في ذلك فسمى كتابه الذي وضعه في علم الطب، بهذا الاسم: ويذكر المقري سبب تأليفه هذا الكتاب : أنه رأى بعض معلمي الكتاتيب وهو محمد بن عمر المقري - أحد أقارب المؤلف له ولع بكتاب الشهاب للقاضي آبي عبدالله محمد بن سلامة القضاعي (ت 454 ه) وكان يقرئه صبيان المكتب، فرأى المقري أن يضع مؤلفا اكثر فائدة، ينمي في الصبيان الملكة الفقهية، فوضع هذا الكتاب، وقسمه إلى أربعة أقسام بحسب قربها إلى فهم القارىء، فابتدأ بأحاديث الأحكام، ثم انتقل إلى كليات هي ضوابط في أبواب معينة، ثم انتقل إلى قواعد حكمية اكثر شمولا واتساعا من الكليات، وختمه بالألفاظ الحكمية المستعملة في الألفاظ الشرعية(1).
القسم الأول : أحاديث الأحكام : وهي خمسمائة حديث من أحاديث الأحكام، اختارها المقري من بين الأحاديث التي يكثر دورانها على آلسنة الفقهاء، وتستنبط منها الاحكام الفقهية، ثم رتبها على آبواب الفقه : الصلاة. الزكاة. الصوم.: .2 والملاحظ أن المقري يقتصر على متن الحديث دون الإشارة إلى من روى الحديث، أو من أخرجه؛ لأنها ألفت لصبيان الكتاتيب، وهم (1) عمل من طب لمن حب 4، الرياط : الخزاتة العامة رقم 2687 ك، (لوحة اب)
Page 73