============================================================
المبحث الثالث حياته العملية كما كان المقرى رجل علم، فقد كان رجل دولة وكلت إليه بعض المهام التي لايقوم بها إلا ذوو الحصافة والحنكة من أهل الحل والعقد.
ومن الأمور التي أسندت إليه : أولا: قضاء الجماعة في فاس: بعد رجوع المقري من رحلته المشرقية انقطع في تلمسان لخدمة العلم، وملازمة شيخه محمد بن إبراهيم الأبلي (ت 757 ه)(1) إلى أن انتقض السلطان أبو عنان على آبيه أبي الحسن، وخلعه عن السلطنة عام 749ه، فتدب المقري لكتابة البيعة، فكتبها ، وقرأها على الناس في يوم مشهود(2).
ولعل هذا وثق الصلة بينه ويين أبي عنان، فارتحل معه إلى فاس، وولاه منصب قاضي الجماعة(2) خلفا للشيخ المعمر محمد بن علي بن (1) انظر: الاحاطة، 195/2 (2) انظر : التعريف بابن خلدون، ص 62؛ نيل الابتهاج، ص 250.
(3) قاضي الجماعة عند المغاربة يقابلها قاضي القضاة عند المشارقة، نفح الطيب، 385
Page 67