============================================================
ولا نعرف بالتحديد تاريخ بده رحلته المشرقية ، إلا أن التمبكتي نقل عن المقرى أنه قال : ((شهدت الوقفة سنة 744ه، وكانت جمعة، فذكر الخطيب بالمسجد الحرام للناس آن جمعة وقفتهم هذه خاتمة مائة جمعة وقف بها من الجمعة التي وقف بها النبي صلى الله عليه وسلم"(1) تونس: خصها المقرى برحلة خاصة غير رحلته للحج؛ إذ كانت مركزا علميا ضم عددا من مشاهير العلماء في ذلك العصر، مما حفز المقرى إلى شد الرحال إليها، والتلقي عن علمائها، فهنالك التقى بقاضي الجماعة أبي عبدالله عبدالسلام الهواري (ت 749ه)، وحضر تدريسه، وقد أورده المقرى في قواعده، ووصفه ب (صاحبنا)، كما لقي أبا عبدالله محمد بن هارون الكناني(2) (ت 750 ه)، شارح مختصر ابن الحاجب الفرعي: مشايخه: تتلمذ المقرى على عدد وافر من علماء عصره، ورحلته المشهورة اكسبته اتصالا وتتلمذا على مشايخ وعلماء آجلاء؛ إذ بلغ عدد مشايخه، ومن لقي من العلماء سبعة وستين شيخا.
والمقري أورد بنفسه مشايخه في كتابه: (نظم اللالي في (1) نيل الابتهاج، ص 251.
(2) انظر : أزهار الرياض، 70/5- 71.
Page 60