============================================================
خامسا: المناظرات والمراسلات: المناظرات التى تحصل بين العلماء المتعاصرين في مختلف الفنون مجال لتداول الأراء، ومناقشة الأقوال بمقاييس البحث العلمي، وهى ظاهرة تدل على انتشار العلم، وشيوع المعرفة شفف الناس بالعلم حينيذ يحملهم على متابعة اراء الآخرين، ومن ثم تقدها سلبا أو إيجابا وفي عصر المقرى برزت المناظرات والمراسلات بين العلماء بشكل واضح، حول مسائل عديدة من أهمها: مسألة مراعاة الخلاف في المذهب المالكي، إذ جرى حوها حوار بين أبي العباس القباب (ت 779 ه) والقاضي أبي عبدالله حمد الفشتالى (ت 777ه)، وانضم إليهم ابو إسحاق الشاطبى (ت 790ه)، وقد أشار إليها أحمد بابا التمبكتي لدى ترجمة القباب بقوله : " وله مباحث مشهورة مع الإمام الشاطبى في مسألة مراعاة الخلاف في المذهب أحسن فيها غاية"(1) 2- أيهما يقدم في التدريس التفسير أم الفقه ؟ وقد أشار إليها النباهي لدى ترجمته للقاضي الفشتالي(2).
3- مناظرات بين آبي سعيد فرج بن قاسم بن لب (ت783 ه) وأبي (1) نيل الابتهاج ، ص 73، وقد أورد الونشريسي هذه المياحث في المعيار، 387/6.
(2) انظر : أبو الحسن النباهي، تاريخ قضاة الأتدلس، (بيروت : المكتب التجاري للطياعة والتشر)، ص170
Page 38